"CSCEC" تبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع القطار السريع بالساحل الشمالي باستثمارات 1.5 مليار جنيه
تبدأ شركة CSCEC العالمية للمقاولات – مصر، التابعة لمجموعة CSCEC الصينية، خلال الأسبوع المقبل، الأعمال التنفيذية للمرحلة الأولى من مشروع القطار السريع في منطقة الساحل الشمالي، وذلك بعد حصولها على خطاب تكليف رسمي من الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل.
وقالت مصادر مطلعة إن المرحلة الأولى من المشروع تتعلق بتنفيذ سور القطار السريع، على أن يتم الانتهاء منها خلال 12 شهرًا، باستثمارات تقدر بنحو 1.5 مليار جنيه، في إطار خطة الدولة للتوسع في مشروعات النقل الذكي والحديث.
خطوة استراتيجية في مشروعات النقل
ويعد مشروع القطار السريع أحد أضخم المشروعات القومية التي تنفذها مصر بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية، حيث يربط مناطق ومدنًا رئيسية في الساحل الشمالي بالدلتا والعاصمة الإدارية، بما يسهم في تعزيز حركة النقل وتسهيل انتقال الأفراد والبضائع.
وتأتي مشاركة شركة CSCEC الصينية – المصنفة كواحدة من أكبر شركات المقاولات والهندسة على مستوى العالم – لتعكس حجم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين في مجالات البنية التحتية والنقل.
البنية التحتية الذكية
ويشمل المشروع، الذي يعد جزءًا من شبكة القطار الكهربائي السريع في مصر، تنفيذ خطوط وسكك حديدية عالية التقنية، بالإضافة إلى محطات حديثة، وسور أمني يحيط بالخطوط لضمان أعلى معايير السلامة.
وأكدت وزارة النقل أن إسناد أعمال المشروع إلى "CSCEC" يأتي في إطار توجه الدولة نحو الاستفادة من الخبرات الدولية في تنفيذ مشروعات ضخمة ومعقدة، بما يضمن جودة التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية المحددة.
دعم الاقتصاد وفرص عمل
من المتوقع أن يوفر المشروع مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال فترة التنفيذ، إضافة إلى دوره المستقبلي في دعم الاقتصاد الوطني عبر تقليل تكاليف النقل، وزيادة كفاءة حركة البضائع، وتعزيز السياحة في منطقة الساحل الشمالي.
وأشار خبراء إلى أن مشروعات النقل الذكي، مثل القطار السريع، تمثل قاطرة جديدة للنمو الاقتصادي في مصر، وتسهم في رفع كفاءة البنية التحتية بما يتواكب مع الخطط التنموية ورؤية مصر 2030.
تعاون مصري – صيني متنامٍ
ويأتي المشروع ضمن سلسلة من المشروعات المشتركة بين مصر والصين في مجالات البنية التحتية، بعد نجاح التعاون في تنفيذ مشروعات كبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين وحرص القاهرة على توطين التكنولوجيا العالمية في قطاع النقل.
