خطة الحكومة لزيادة موارد السياحة وأعداد السائحين.. حصيلة ضخمة بملايين الدولارات

مصر دلوقتي عندها خطة عشان تزود بيها موارد السياحة، بس ياترى هتقدر تجيب 30 مليون سائح في 2030؟.. وهل فعلا الساحل الشمالي هيبقى وجهة عالمية تنافس أوروبا؟.. وافتتاح المتحف المصري الكبير هيكون فعلا نقطة تحول ولا مجرد مشروع ضخم؟.. وإزاي نخلي السائح في مصر يصرف 1000 دولار في الرحلة بدل 300 أو 400؟
السياحة في مصر مش مجرد قطاع اقتصادي عادي، دي شريان حيوي بيمد البلد بعملة صعبة، وبيفتح بيوت آلاف الأسر، وبيخلق فرص شغل للشباب.. وعلشان كده الحكومة عاملة خطة طموحة جدًا، إننا نوصل بـعدد السياح لـ30 مليون سائح بحلول 2030.. الرقم فعلا كبير بس الخطة كمان كبيرة ومليانة تفاصيل.
الحكومة بدأت توسع دايرة السياحة بعيد عن البحر الأحمر والأقصر وأسوان بس، دلوقتي التركيز كمان على الساحل الشمالي والبحر المتوسط.. تخيلوا بقى إن الساحل مش بس يبقى مصيف للمصريين، ده ممكن يبقى وجهة عالمية فيها مدن سياحية متكاملة، فنادق وترفيه ومهرجانات.. والأجمل إنهم بيربطوا بين السياحة الشاطئية هناك وبين السياحة الثقافية والأثرية في مدن قريبة.. يعني السائح ييجي يستمتع بالبحر، وفي نفس الرحلة يزور معابد ومتاحف.
وطبعًا مفيش سياحة من غير بنية تحتية محترمة، ودلوقتي الحكومة شغالة على تطوير الطرق والمواني والمطارات الدولية علشان تجربة السائح تبقى سهلة ومريحة.. وكمان فيه اتجاه قوي لـ التحول الرقمي، منصات إلكترونية للترويج وحجوزات أونلاين وتسويق لمصر في أسواق جديدة زي آسيا وأمريكا اللاتينية.

مش بس وكده، كمان فيه تنوع سياحي، مش بس آثار وشواطئ، كمان عندنا سياحة علاجية، سياحة مؤتمرات وسياحة دينية وحتى سياحة مغامرات في الصحاري.. وده كله علشان نزود إنفاق السائح اللي الحكومة عايزاه يوصل لأكتر من 1000 دولار في الرحلة.
والأهم من كل ده هو دور القطاع الخاص، الحكومة وفرت تسهيلات وحوافز للمستثمرين، وفيه رخصة ذهبية للمشروعات السياحية الجديدة.. يعني اللي عايز يستثمر في السياحة في مصر، الطريق مفتوح قدامه على وسع.
كمان الحكومة عاملة رهان كبير على المتحف المصري الكبير، واللي متوقع يرفع أعداد السائحين بـ5 مليون زيادة سنويًا، المتحف ده مش مجرد مبنى، ده أيقونة سياحية هتعيد تقديم الحضارة المصرية للعالم كله بشكل مختلف.
لكن برغم الطموحات دي، في تحديات زي المنافسة مع دول تانية في المنطقة، والتغيرات الاقتصادية العالمية، وكمان محتاجين نطور مهارات الكوادر اللي بتتعامل مع السائحين علشان الخدمة تبقى في مستوى عالمي.
الخطة مش واقفة على السياحة بس، هي كمان جزء من رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، لأن الحكومة شايفة أن السياحة مش بس هتدخل عملة صعبة، لكنها كمان هتعزز صورة مصر قدام العالم كدولة حديثة ومتنوعة وجذابة.
يعني باختصار، مصر مش ماشية خطوة خطوة في السياحة، مصر بتجري، والسؤال هنا: هل هنقدر نوصل فعلًا لـ30 مليون سائح؟.. الإجابة مرتبطة بقدرتنا نكمل بنفس العزيمة وننفذ الخطة على الأرض، ووقتها مصر هتبقى مش بس مقصد سياحي، مصر هتبقى مقصد عالمي من الطراز الأول.