الخميس 18 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

أسعار النفط تتراجع للجلسة الثانية على التوالي بعد خفض الفائدة الأمريكي

الخميس 18/سبتمبر/2025 - 08:32 ص
أسعار النفط
أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، للجلسة الثانية على التوالي، بعد أن خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، وسط تركيز المتعاملين على المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي وفائض المعروض في السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.19% لتسجل 67.82 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.28% لتصل إلى 63.87 دولار للبرميل، في ظل تباين توقعات السوق بين تحفيز الطلب وتأثير فائض المعروض على الأسعار.

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفّض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أنه سيواصل خفض تكاليف الاقتراض تدريجيًا خلال ما تبقى من العام، استجابةً لإشارات ضعف سوق العمل. وعادةً ما تؤدي تكاليف الاقتراض المنخفضة إلى دعم الطلب على النفط ورفع الأسعار، إلا أن الأسواق كانت قد سبقت هذه الخطوة في التسعير، وفقًا لبريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة «فيليب نوفا».

وأضافت ساشديفا أن الرسالة التي نقلها رئيس الفيدرالي جيروم باول حول ضعف سوق العمل واستمرار التضخم عند مستويات مرتفعة جعلت خطوة الخفض تبدو أقرب إلى «إدارة مخاطر» بدلاً من كونها «محفزًا للطلب». وهذا ما أثر على معنويات السوق وجعل المستثمرين أكثر حذرًا بشأن التوقعات المستقبلية للطلب على النفط.

وأشار كلاوديو غاليمبرتي، كبير الاقتصاديين والمدير العالمي لتحليل السوق في «رايستاد إنرجي»، إلى أن إشارة الفيدرالي إلى خفض إضافي خلال العام تعكس تقدير صانعي السياسة بأن مخاطر البطالة على الاقتصاد أكبر حاليًا من مخاطر التضخم.

وأدت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى زيادة المخاوف في السوق، حيث أظهرت تراجع مخزونات الخام بشكل كبير الأسبوع الماضي مع انخفاض صافي الواردات إلى مستوى قياسي، في حين ارتفعت الصادرات إلى أعلى مستوى في نحو عامين. وفي الوقت نفسه، شهدت مخزونات نواتج التقطير ارتفاعًا بمقدار 4 ملايين برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها مليون برميل، مما أثار القلق بشأن ضعف الطلب على الوقود في أكبر مستهلك للنفط عالميًا، وهو ما أضاف ضغطًا إضافيًا على الأسعار.

وبالرغم من التيسير النقدي الذي عادةً ما يدعم أسعار النفط، فإن هذه العوامل مجتمعة جعلت السوق يواجه حالة من الحذر، مع استمرار مراقبة المستثمرين والجهات الفاعلة في قطاع الطاقة للمؤشرات الاقتصادية الأمريكية وبيانات المخزون الشهرية، والتي قد تحدد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع القادمة.