استقرار أسعار النفط قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي وسط توترات الإمدادات الروسية

استقرت أسعار النفط خلال تعاملات صباح الأربعاء، بعد ارتفاعها بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، وسط ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن إمدادات النفط الروسية عقب هجمات بطائرات مسيّرة على موانئ ومصافي حيوية.
وأظهرت البيانات المبكرة للعقود الآجلة أن خام برنت انخفض سنتًا واحدًا إلى 68.46 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت واحد لتسجل 64.51 دولار للبرميل، مع استمرار الأسواق في تقييم تأثير الهجمات الأوكرانية على خطوط الإنتاج والتصدير الروسية.
وقالت مصادر في قطاع النفط لرويترز إن شركة «ترانس نفط» الروسية، المحتكرة لخطوط أنابيب النفط، حذرت المنتجين من احتمال اضطرارهم إلى خفض الإنتاج بعد الهجمات الأخيرة، ما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية وتزايد الضغط على الأسعار. وقد أنهت أسعار النفط جلسة الثلاثاء على ارتفاع بأكثر من 1% نتيجة هذه المخاوف.
وفي سياق متصل، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن المفوضية ستقترح تسريع إنهاء واردات الوقود الأحفوري الروسي، داعية إلى تعزيز الضغط الاقتصادي على موسكو، وهو ما قد يضيف مزيدًا من التحديات أمام أسواق الطاقة العالمية.
ويترقب المستثمرون إعلان قرار الفيدرالي الأمريكي الذي انعقد يومي 16 و17 سبتمبر، بمشاركة الحاكم الجديد ستيفن ميران. ويتوقع على نطاق واسع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد وزيادة الطلب على الوقود. ومع ذلك، يتركز الاهتمام على احتمالية الانضمام إلى دعوات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، ونبرة التصريحات التي سيقدمها رئيس الفيدرالي جيروم باول في المؤتمر الصحفي، حسب محللين اقتصاديين.
وأوضح توني سيكامور، المحلل في شركة IG، أن أي رد فعل قصير الأجل من نوع «اشترِ التوقعات وبِع الخبر» في الأصول عالية المخاطر، بما فيها النفط الخام، سيكون محدودًا، خاصة مع توقع المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة خلال أكتوبر وديسمبر.
وعلى صعيد البيانات الأمريكية، أظهرت إحصائيات معهد البترول تراجع مخزونات الخام بمقدار 3.42 مليون برميل الأسبوع الماضي، وتراجع مخزونات البنزين بمقدار 691 ألف برميل، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.91 مليون برميل، في مؤشر محتمل لدعم الأسعار في المدى القريب. وتترقب الأسواق اليوم إصدار بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمقارنة مدى توافقها مع هذه الأرقام وتقييم تأثيرها على سوق النفط العالمي.