السياحة العلاجية.. ورقة مصر لتعزيز إيرادات القطاع السياحي إلى 24 مليار دولار

تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز مكانة البلاد كوجهة إقليمية للسياحة الصحية والعلاجية، عبر خطة طموحة تستهدف تحقيق إيرادات بقيمة 1.7 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك بالتوازي مع استراتيجية جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وفق ما كشفته مصادر حكومية لقناة "العربية Business".
مرحلتان للتنفيذ
ووفقًا للمصادر، فإن الخطة تنفذ على مرحلتين:
- المرحلة الأولى: تمتد لثلاث سنوات، وتركز على رفع حصة السياحة العلاجية إلى 4% من إجمالي إيرادات السياحة في مصر.
- المرحلة الثانية: تستهدف رفع الحصة إلى 7% خلال خمس سنوات من إطلاق منصة السياحة الصحية، لتصل مساهمة النشاط إلى قرابة 1.7 مليار دولار من إجمالي إيرادات متوقعة للقطاع السياحي تبلغ 24 مليار دولار بحلول 2030.
منصة رقمية للسياحة الصحية
وأكدت المصادر أن الحكومة تعكف على إطلاق منصة وطنية متخصصة للسياحة الصحية، تضم بيانات عن المراكز الطبية والمستشفيات المعتمدة، والبرامج العلاجية، إضافة إلى عروض الاستشفاء البيئي والعيون الكبريتية في مناطق مثل سيوة وسيناء والواحات.
أبعاد اقتصادية وتنموية
يأتي هذا التوجه في إطار مساعي الدولة لتنويع مصادر الدخل السياحي، والانتقال من السياحة التقليدية إلى تقديم منتجات أكثر تخصصًا ذات قيمة مضافة عالية. كما تستهدف الحكومة تعزيز دور القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين في تطوير البنية التحتية الصحية والسياحية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
ويرى خبراء أن نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على عدة عوامل، أبرزها:
- الترويج الدولي الفعال للمنتجات العلاجية والاستشفائية المصرية.
- ضمان جودة الخدمات الطبية وفق المعايير العالمية.
- التكامل بين وزارتي الصحة والسياحة والقطاع الخاص.
مصر وجهة واعدة للسياحة العلاجية
لطالما عُرفت مصر بامتلاكها مقومات فريدة في هذا المجال، مثل العيون الكبريتية والرمال الساخنة ذات الخصائص العلاجية، إلى جانب خبرات طبية متميزة في مجالات جراحات القلب، والعظام، وزراعة الأعضاء، وعلاج الأورام. ومع تزايد الطلب العالمي على السياحة الصحية، تسعى القاهرة إلى الاستفادة من هذه الميزة التنافسية لترسيخ موقعها على الخريطة العالمية.