الخميس 28 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

حقل غاز عملاق هيغير خريطة الطاقة في مصر.. تتصارع عليه الشركات العالمية

الأربعاء 27/أغسطس/2025 - 10:00 م
حقل غاز
حقل غاز

في أعماق شرق المتوسط، قدام سواحل مصر.. في كنز جديد ببتصارع عليه الشركات العالمية.

الكنز ده مش من دهب ولا فضة.. لأ، ده كنز من النوع اللي بيولع اقتصاد دول ويغير مستقبل شعوب… كنز غاز طبيعي.

القصة بدأت مع مزايدة عالمية طرحتها الحكومة المصرية مطلع يوليو كان فيها 13 منطقة اتفتحت قدام الشركات العالمية… واللي شدّ الأنظار أكتر من أي منطقة تانية: حقل رحمات.

ليه؟.. عشان احتياطياته مش صغيرة..  بنتكلم على حوالي 1.3 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي، ومعاهم 80 مليون برميل من المكثفات.

الرقم ده مش بس معناه غاز زيادة.. ده معناه أمان طاقة، وفرص تصدير.. ونقلة اقتصادية ممكن تغيّر ملامح السوق المحلي والإقليمي.

طيب.. مين اللي داخل على الخط؟
المرشح الأكبر للفوز بالامتياز هو شركة شل العالمية، ودي مش غريبة، شل أصلاً شغالة في نفس المنطقة، وموجودة حاليًا وبتستثمر في امتياز غرب الدلتا والبرلس.

الميزة إن حقل رحمات قريب جدًا من أماكن شل الحالية.. يعني البنية التحتية موجودة.. وده يخلي أي استثمار في الحقل الجديد أسرع وأكتر كفاءة.

شل ومعاها شريك استراتيجي: بتروناس الماليزية.. استثمروا بالفعل حوالي300 مليون دولار في أعمال الحفر في غرب الدلتا.

وخلال الشهور اللي فاتت قدروا يربطوا حوالي 60 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز بالشبكة القومية في مصر.

يعني ببساطة… الشركات دي مش جاية تجرب، دول جايين يشتغلوا وبقوة كمان.

لكن الموضوع مش بس في إيد الشركات.. الحكومة المصرية عاملة شغل كبير عشان تحفّز الشركاء الأجانب.

إزاي؟ بتقدّم حوافز زي جداول زمنية لسداد المستحقات المتأخرة، وكمان اتفاقيات بأسعار بيع قريبة من أسعار التصدير العالمية، وده معناه أرباح للشركات، وأمان لمصر.

اللي يهم المواطن البسيط: طب وإيه اللي هيعود علينا؟
الإجابة: لو اتنفذت الخطط زي ما هو متوقع، إنتاج الحقل هيغطي جزء كبير من احتياجات السوق المحلي اللي في تزايد مستمر.

وده يقلل فاتورة الاستيراد اللي بتضغط على العملة الصعبة.. وفي نفس الوقت يفتح باب للتصدير للأسواق العالمية، وده معناه دخل إضافي للبلد.

خلينا نفتكر إن منطقة شرق المتوسط اللى فيها حقل رحمات دلوقتي بيعتبر واحد من أهم مناطق العالم في اكتشافات الغاز. 

مصر عندها حقل ظهر، وعندها مشاريع غاز تانية في شمال الدلتا.. لكن دخول رحمات على الخريطة، ممكن يفتح فصل جديد.

فصل يخلي مصر مش بس تكتفي باحتياجاتها.. لكن كمان تعزز دورها كمركز إقليمي لتجارة وتصدير الغاز.

الخلاصة… الكنز الجديد اللي اسمه رحمات مش مجرد أرقام على ورق.. ده مشروع ممكن يغيّر مستقبل قطاع الطاقة في مصر.