استقرار نسبي لأسعار الذهب في مصر مع ترقب الأسواق لندوة "جاكسون هول" للفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الثلاثاء، حالة من الاستقرار النسبي مع بداية التعاملات المحلية، متأثرة بحركة المعدن الأصفر عالميًا، والتي سجلت تذبذبًا محدودًا في ظل ترقب المستثمرين لندوة جاكسون هول السنوية التي يعقدها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفع الذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى أعلى مستوى عند 3341 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 3333 دولارًا، فيما استقر حاليًا قرب 3338 دولارًا للأونصة، بحسب التحليل الفني لشركة "جولد بيليون". ويشير هذا الأداء إلى تماسك المعدن النفيس في مواجهة التذبذبات الاقتصادية العالمية، مع ترقب الأسواق لأي مؤشرات حول سياسة الفائدة الأمريكية، والتي تعد العامل الرئيسي في تحديد اتجاه أسعار الذهب.
وفي السوق المصري، جاءت أسعار الذهب اليوم على النحو التالي: عيار 24 عند 5183 جنيهًا للجرام، وعيار 21 عند 4535 جنيهًا للجرام، وعيار 18 عند 3887 جنيهًا للجرام، وعيار 14 عند 3023 جنيهًا للجرام، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 36,280 جنيهًا. ويُتابع المستثمرون والمواطنون بشكل مستمر حركة المعدن النفيس المحلي، خاصة في ظل تقلبات سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والذي يشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد الأسعار محليًا.
ويرى خبراء السوق أن الذهب محليًا يتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية، بالإضافة إلى تقلبات سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار، ويزداد تأثيرها في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي. ويُتوقع أن تلعب نتائج اجتماع جاكسون هول دورًا حاسمًا في تحريك الأسواق خلال الأيام المقبلة، حيث تشير توقعات الأسواق العالمية إلى احتمال خفض الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة تصل إلى 84% في الاجتماع القادم.
ويؤكد خبراء المعادن الثمينة أن أي خفض للفائدة الأمريكية من شأنه أن يدعم أسعار الذهب، إذ يعزز من جاذبيته كأداة للتحوط ضد التضخم وانخفاض العوائد على الأصول المالية الأخرى. كما أن المستثمرين يلجأون عادةً إلى المعدن النفيس كملاذ آمن في أوقات التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، مما يعزز الطلب عليه محليًا وعالميًا.
وتشير التحليلات إلى أن استمرار التذبذب المحدود في أسعار الذهب العالمي قد يؤدي إلى استقرار الأسعار محليًا خلال الأيام المقبلة، مع احتمالية حدوث ارتفاع محدود في حالة صدور أي قرارات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي أو تغيرات ملحوظة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
ويظل الذهب محط اهتمام المستثمرين والمواطنين على حد سواء، سواء كأداة استثمارية طويلة الأجل أو كوسيلة لحفظ القيمة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، خاصة مع استمرار المتغيرات العالمية التي تؤثر على الأسواق المالية.