السبت 16 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

ارتفاع الجنيه الإسترليني رغم انقسام خفض الفائدة داخل بنك إنجلترا

الجمعة 15/أغسطس/2025 - 11:31 م
الجنيه الإسترليني
الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% مقابل الدولار الأمريكي هذا الأسبوع، ليصل إلى 1.3549 دولار، حتى بعد أن كشف خفض طفيف لأسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا عن انقسامات بين صناع السياسات.

وفاجأت قوة الجنيه الإسترليني الكثيرين، خاصةً بعد أن خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تصويت متقارب بأغلبية 5 أصوات مقابل 4، كاشفةً عن مدى الانقسام الذي لا يزال قائمًا في لجنته.

ومع ذلك، يسير الجنيه الإسترليني على الطريق الصحيح لإنهاء الأسبوع بارتفاع بنسبة 0.70%، وقد ارتفع بنسبة 8.5% مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى بيانات اقتصادية بريطانية قوية على نحو غير متوقع.كما ساعد انخفاض الدولار، جزئيًا بفضل توقعات أسعار الواردات الأمريكية ، على تحقيق ذلك.

ولكن نبرة البنك الحذرة تشير إلى أن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة ستكون تدريجية، حيث يواجه صانعو السياسات تضخمًا مستمرًا بنسبة 4% وسوق عمل ضعيف.

وفي الوقت الحالي، لا ينبغي للمستثمرين توقع تحركات كبيرة، حيث يوازن البنك المركزي بين كبح التضخم وحماية اقتصاد لا يزال متذبذبًا.

ولا تزال أسواق المملكة المتحدة تتوخى الحذر، حيث لا تزال شركات مثل RBC BlueBay Asset Management حذرة من الأصول البريطانية ويبدو أن بيع السندات الحكومية (أو السندات الحكومية) على المكشوف أقل جاذبية، لذا أصبح ارتفاع الجنيه الإسترليني وسيلة جديدة للمستثمرين للتعبير عن شكوكهم بشأن مسار المملكة المتحدة.

وتُضيف تحركات العملات المتقاطعة المتغيرة تطورًا آخر: فبينما ارتفع اليورو قليلاً مقابل الجنيه الإسترليني، إلا أنه لا يزال متأخرًا عن مستواه خلال الأسبوع.

وفي الوقت الحالي، يُعزى معظم زخم الجنيه الإسترليني إلى عوامل فنية أو مرتبطة بتباطؤ متوقع في تخفيضات أسعار الفائدة، وليس دليلًا على ازدهار ثقة الأعمال.

ولا يزال مستقبل المملكة المتحدة مُعقّدًا بسبب التضخم المُستقرّ وركود النمو الاقتصادي وقد ساهمت السياسات الحكومية والتغييرات في العملات العالمية في دعم الجنيه الإسترليني، إلا أن ضعف الاستثمار وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي قد يُشكّلان تحديين أكبر.

وبالنسبة لبنك إنجلترا والمستثمرين، تعتمد المكاسب المستقبلية للعملة بشكل أقل على المفاجآت الاقتصادية الرئيسية، وبشكل أكبر على قدرة البنك المركزي على التوفيق بين كبح التضخم ودعم انتعاش اقتصادي غير متوازن.