انطلاقة صناعية جديدة.. شراكة سويسرية لـ "صناعة المحركات الكهربائية محليا" في مصر
في وقت العالم كله ماشي فيه ناحية الكهرباء والطاقة النظيفة، مصر بتحاول تثبت نفسها في السباق ده وتاخد خطوة لقدام، ومن كام يوم، حصل تطور مهم جدًا لما مصر دخلت في شراكة جديدة مع شركة سويسرية كبيرة علشان يبدأوا مع بعض تصنيع المحركات الكهربائية محليًا، بدل ما نعتمد على الاستيراد، والخطوة دي مش بس تقنية دي كمان لها تأثير اقتصادي وبيئي وصناعي كبير، وبتفتح باب لمرحلة مختلفة في الصناعة المصرية.
في عالم بقى كله بيعتمد على الكهرباء في كل حاجة تقريبًا.. من النقل، للمصانع، للأجهزة اللي بنستخدمها كل يوم، المحركات الكهربائية بقت القلب اللي بيشغل التكنولوجيا الحديثة، ومع زيادة الطلب عليها، بقى مهم جدًا لأي دولة عايزة تطور صناعتها إنها تقدر تنتج محركاتها بنفسها بدل ما تفضل مستنية تستورد كل قطعة من بره.
وهنا بقى تيجي الخطوة اللي مصر خدتها مؤخرًا، شراكة جديدة بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي والشركة السويسرية "ستارك"، واحدة من الشركات المعروفة عالميًا في تصنيع المحركات الدقيقة، الشراكة دي هدفها الأساسي إنها تنقل التكنولوجيا الأوروبية المتطورة لمصر، وتفتح خط إنتاج محلي للمحركات الكهربائية بجودة عالية.
والفكرة ببساطة إن الشركة السويسرية هتقدم الخبرة، والمعرفة، وكل التفاصيل اللي بتضمن إن المحركات تطلع بنفس جودة المنتج الأوروبي. وفي المقابل، مصر توفر القاعدة الصناعية والعمالة والقدرات اللي تخلي المشروع ده يكبر ويتوسع، وعلشان الموضوع مايبقاش مجرد "توريد معدات وخلاص"، الشراكة فيها تدريب للمهندسين والفنيين المصريين خطوة بخطوة، يعني خبرة بجد بتتنقل، وناس جديدة بتتعلم صناعة مطلوبة جدًا في المستقبل.

والمشروع ده مش بس تصنيع، فيه كمان جزء بحث وتطوير، وده مهم جدًا، لإنه مع الوقت ممكن مصر ما تبقاش بس بتقلد التكنولوجيا، لا، تبقى بتطور منتجات جديدة مناسبة للسوق المحلي والإقليمي، يعني فيه فرصة إن البلد تدخل سباق المنافسة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
اقتصاديًا، فايدة المشروع كبيرة جدًا، المحركات الكهربائية من الحاجات اللي صناعات كتير بتعتمد عليها.. العربيات الكهربائية، محطات الطاقة المتجددة، خطوط الإنتاج، المصانع، والمعدات، ولما كل ده يبقى محتاج محركات الطبيعي إننا بدل ما نشتريها بأسعار كبيرة من بره، ننتجها هنا ونسد احتياجاتنا، ومن بعدها كمان نصدر، وده معناه تكلفة أقل، فرص شغل أكتر، وصناعات جديدة هتتفكر إنها تقوم لأنها تقدر تلاقي مكونات مهمة محليًا.
المكسب كمان مش اقتصادي بس فيه بعد بيئي مهم جدًا، العالم كله بيدور على توفير الطاقة، وتقليل الانبعاثات، والتحول للنظام الكهربائي بدل الوقود، ولما المحركات اللي بتتوفر في السوق تكون عالية الكفاءة ومصنوعة محليًا ده يساعد الحكومة والقطاع الخاص إنهم يطوروا معداتهم، ويقللوا استهلاك الطاقة، ويستفيدوا من التكنولوجيا النظيفة.
بس في النهاية الشراكة مع "ستارك" مش مجرد عقد، دي رسالة إن الصناعة المصرية داخلة على مرحلة جديدة، وإن مصر عندها استعداد إنها تبني صناعتها التكنولوجية بإيديها، وتنافس في أسواق أكبر، وتبقى جزء من المستقبل الكهربائي اللي العالم كله ماشي ناحيته، خطوة محسوبة.. وفي نفس الوقت خطوة كبيرة جدًا.

