إنجاز يُحسب للرئيس السيسي.. مصر تقترب من الاكتفاء الذاتي من القمح

تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الخارج.. هي الرؤية التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة فيما يتعلق بـ القمح المستخدم في منظومة الخبز المدعوم لتأتي النتائج وتحصد مصر ثمار ذلك ففي خطوة تُعد إنجازًا اقتصاديًا بارزًا، سجلت مصر تراجعًا غير مسبوق في وارداتها من القمح خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، لتصل إلى 5.5 مليون طن فقط، مقارنة بـ 8 ملايين طن في نفس الفترة من العام الماضي، أي بانخفاض قدره 31%، وهو أدنى مستوى للواردات منذ ثلاث سنوات.
موسم توريد ناجح يدعم الاكتفاء
وشهد موسم توريد القمح المحلي لهذا العام نجاحًا ملحوظًا، حيث جمعت الدولة نحو 3.94 مليون طن من الفلاحين، مقابل 3.5 مليون طن العام الماضي، مدعومًا بقرار وزارة التموين بصرف مستحقات الموردين خلال 48 ساعة وزيادة سعر الأردب إلى 2200 جنيه، مما حفز المزارعين على التوريد بكثافة. هذا الإنجاز انعكس مباشرة على توفير العملة الأجنبية وتقليل فاتورة الاستيراد.
طفرة في البنية التخزينية
وأشار عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إلى أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في مشروعات الصوامع، حيث ارتفعت السعة التخزينية للأقماح إلى نحو 5 ملايين طن، بجانب مليون طن لدى القطاع الخاص، بعد أن كانت السعة الإجمالية لا تتجاوز 1.2 مليون طن قبل عام 2014. هذا التطور أسهم في تقليل فاقد القمح الذي كان يتراوح بين 10% و15% نتيجة التخزين المكشوف في الماضي.

استصلاح الأراضي وتوسيع الرقعة الزراعية
كما تواصل الدولة جهودها في استصلاح أراضٍ جديدة وزراعة محاصيل استراتيجية، وفي مقدمتها القمح، في مناطق مثل شرق العوينات والضبعة والعلمين، بما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى الطويل.
دعم الخبز والحفاظ على الجودة
ورغم ارتفاع تكاليف الإنتاج ما زالت الدولة ملتزمة بدعم رغيف الخبز للمواطنين، حيث يتم إنتاج نحو 250 إلى 270 مليون رغيف يوميًا وصرفه على بطاقات التموين بسعر 20 قرشًا للرغيف، بينما تتجاوز تكلفته الفعلية 150 قرشًا. وتعمل وزارة التموين على تطوير المطاحن وضبط جودة الدقيق لضمان إنتاج خبز مطابق للمواصفات القياسية.