الأربعاء 13 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

جلف كيستون تستأنف إنتاج النفط في حقل شيكان بكردستان العراق بعد توقف بسبب هجمات مسيرة

الأربعاء 13/أغسطس/2025 - 02:40 م
شركة جلف كيستون بتروليوم
شركة جلف كيستون بتروليوم

استأنفت شركة جلف كيستون بتروليوم عمليات الإنتاج في حقل شيكان النفطي الواقع في إقليم كردستان العراق، بعد فترة توقف مؤقتة أعقبت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت المنطقة خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى تعليق العمليات حفاظًا على سلامة البنية التحتية والكوادر العاملة.

وقالت الشركة، المدرجة في بورصة لندن، في بيان رسمي، إنها أنهت تقييمًا أمنيًا شاملًا بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، مؤكدة أنها بدأت بالفعل إعادة تشغيل الحقل واستئناف عمليات الإنتاج تدريجيًا. وأضافت أنها تواصل التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة لبحث استئناف صادرات النفط عبر خطوط الأنابيب، مشيرة إلى جاهزيتها لاستئناف الضخ فور التوصل إلى اتفاقيات مكتوبة تضمن تدفق الخام بشكل مستقر وآمن.

ويُعد حقل شيكان أحد أهم الحقول النفطية في كردستان العراق، حيث تديره جلف كيستون منذ أكثر من عقد، وأسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج النفطي الموجه للتصدير من الإقليم. إلا أن الحقل، كسائر المنشآت النفطية في المنطقة، واجه في الآونة الأخيرة مخاطر متصاعدة بسبب التوترات الجيوسياسية والهجمات بالطائرات المسيّرة، ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية شملت تعليق بعض العمليات حتى التأكد من تأمين المنشآت والعاملين.

وفي سياق منفصل، أعلنت الشركة أنها ستصدر نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025 في 28 أغسطس الجاري، موضحة أن التقرير سيتضمن تحديثًا شاملًا حول معدلات الإنتاج والمبيعات، إلى جانب عرض تفصيلي للخطط التشغيلية والآفاق المستقبلية. كما ستعقد إدارة الشركة عرضًا افتراضيًا عبر الإنترنت لمحللين ومستثمرين، لمناقشة أداء الشركة واستراتيجياتها في المرحلة المقبلة.

وتأتي عودة الإنتاج في وقت حساس بالنسبة لإقليم كردستان العراق، الذي يسعى لإعادة تدفق صادراته النفطية عبر خط أنابيب كركوك – جيهان، المتوقف منذ العام الماضي نتيجة خلافات سياسية وفنية بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، فضلًا عن تحديات تتعلق بالبنية التحتية والنقل.

ويرى محللون أن استئناف العمل في حقل شيكان سيُسهم في تخفيف الضغوط على الإيرادات النفطية لحكومة الإقليم، وسيدعم استقرار الإمدادات في السوق المحلي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي فرضتها تقلبات أسعار النفط عالميًا. كما يتوقع أن يعزز هذا التطور من ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة بكردستان، ويشجع على استقطاب المزيد من الاستثمارات في مشاريع الإنتاج والتكرير والنقل.

يُذكر أن إقليم كردستان العراق يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، وأن أي انقطاع في الإنتاج أو النقل ينعكس مباشرة على الميزانية العامة وقدرة الحكومة على تمويل مشاريعها وخدماتها. وفي ظل التحديات الأمنية الراهنة، يُمثل التعاون بين الشركات النفطية والحكومة الإقليمية عنصرًا محوريًا للحفاظ على استقرار القطاع وضمان استمرارية تدفق الخام إلى الأسواق المحلية والعالمية.