الاتصالات: الحكومة تعمل على توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في 3 قطاعات

أكدت هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، أن البلاد تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ موقعها الإقليمي في مجالات الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات الرقمية، وذلك من خلال الإصدار الثاني من الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الذي يضع ضمن أولوياته دمج المبادئ الأخلاقية في تصميم وتشغيل التطبيقات الذكية.
الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي
وأضافت بركة، أن رؤية مصر في هذا المجال، ترتكز على 3 محاور رئيسة، هي: تحقيق العدالة في الوصول إلى التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الدولية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بحسب إرم بزنس.
مبادرة أجيال مصر الرقمية
وقالت إن العدالة الرقمية لا تقتصر على توفير الأجهزة أو الخدمات، بل تشمل ضمان قدرة الأفراد على المشاركة في الإنتاج المعرفي وصناعة القرار، وهو ما يتطلب برامج تدريبية واسعة النطاق، مثل مبادرة أجيال مصر الرقمية التي تستهدف تدريب آلاف الشباب سنوياً على مهارات البرمجة وتحليل البيانات.
مشاريع الذكاء الاصطناعي
وأشارت إلى أن مصر تستثمر بشكل متزايد في مشروعات الذكاء الاصطناعي التطبيقية في مجالات: الصحة، والزراعة، والتعليم، موضحة أن من بين هذه التطبيقات نظم ذكية للتشخيص المبكر للأمراض، وحلول قائمة على البيانات لتحسين إنتاجية المحاصيل، بالإضافة إلى أدوات لتحليل وفهم اللغة العربية بطرق تدعم المحتوى الرقمي العربي وتقلل من الفجوة المعرفية على الإنترنت.
وأكدت بركة أن التحديات، مثل نقص البيانات المتاحة أو محدودية بعض جوانب البنية التحتية، لا تمثل عائقا بل دافعاً لتوسيع التعاون الدولي، سواء عبر منصات تبادل المعرفة أو مشاريع مفتوحة المصدر أو شراكات مع مؤسسات عالمية.
وأشارت إلى أن مصر تعمل مع شركائها من المؤسسات والشركات على تطوير معايير مشتركة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، تضمن حماية الحقوق، وتعزز الشفافية والمساءلة في استخدام هذه التقنيات.
بناء المهارات والقدرات الرقمية
وأوضحت، أن جهود وزارة الاتصالات في بناء القدرات الرقمية وصلت إلى مستوى غير مسبوق، حيث تجاوز عدد المستفيدين من برامج التدريب المختلفة 500 ألف متدرب، مقارنة بأعداد كانت أقل بكثير قبل أقل من عقد.
وأكدت على تمكين المرأة كان أحد المحاور الرئيسة لهذه الجهود، إذ حصلت أكثر من 30 ألف سيدة على تدريب متخصص في المهارات الرقمية عبر مبادرة «قدوة.تك»، بينما ساهمت عشرات الرائدات المحليات في نقل هذه الخبرات إلى نحو 16 ألف سيدة إضافية في المجتمعات المختلفة، مما يعزز فرص المشاركة الاقتصادية للمرأة ويزيد حضورها في سوق العمل التكنولوجي.
وأكدت بركة أن مصر ترى في الذكاء الاصطناعي فرصة لتعزيز العدالة والتنمية المستدامة، إذا ما تم توظيفه وفق ضوابط أخلاقية واضحة، وبمشاركة جميع فئات المجتمع، مضيفة أن الهدف النهائي ليس فقط اللحاق بركب التطور التكنولوجي العالمي، بل الإسهام الفعلي في صياغة مستقبله.