مدبولي يشهد توقيع بروتوكول لإنشاء 5 مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجال صناعة الأدوية

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارتي الصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفني، وهيئة الدواء المصرية، والمعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما، لإنشاء وتطوير خمس مدارس تكنولوجيا تطبيقية متخصصة في مجالات صناعة الأدوية والرعاية الصحية، على أن تبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي الجديد 2025/2026.
وجرت مراسم التوقيع بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث وقع البروتوكول كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور جورجيو ماراكيوني، رئيس المعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا البروتوكول يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز التكامل بين التعليم الفني واحتياجات الصناعة، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا الحيوية، والتصنيع الدوائي، وإنتاج المكملات الغذائية، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في دعم تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي، وتوفير كوادر فنية مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات هذه القطاعات الحيوية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع يمثل ركيزة مهمة في خطة الدولة لتوطين الصناعات الحيوية، ورفع كفاءة القطاع الصحي من خلال تخريج فنيين مهرة على دراية بأحدث النظم والمعايير العالمية، لافتًا إلى أن المدارس الجديدة ستُدار بنظام الجدارات، وستعتمد مناهجها على معايير دولية مثل ممارسات التصنيع الجيد (GMP)، والممارسات المعملية الجيدة (GLP)، وتنظيم الشؤون الدوائية، والتجارب السريرية.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن وزارة الصحة ستشارك في إعداد المناهج، والإشراف على التدريب العملي، وتقييم الطلاب، بما يضمن توافق مخرجات التعليم مع السياسات الصحية الوطنية، مشيرًا إلى أن البروتوكول يفتح آفاقًا دولية أمام الشباب المصري للعمل في الصناعات الدوائية داخل مصر وخارجها.
وأكد السيد محمد عبد اللطيف أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية أصبحت نموذجًا ناجحًا في ربط التعليم الفني بسوق العمل، حيث تسعى الوزارة إلى توسيع نطاق هذه المدارس لتشمل مجالات جديدة ذات طلب حقيقي في السوق مثل الصناعات الدوائية، مضيفًا أن البروتوكول يعكس رؤية الدولة لبناء جيل جديد من الفنيين المؤهلين، بما يخدم خطط التنمية المستدامة.
بدوره، أكد الدكتور علي الغمراوي أن البروتوكول يمثل جزءًا من الخطة الوطنية لتوطين صناعة الأدوية، من خلال تأهيل الكوادر البشرية وتوفير تدريب عملي داخل المصانع، مشيرًا إلى أن المشروع سيتضمن تشكيل مجلس إدارة مشترك لضمان الحوكمة ورفع جودة العملية التعليمية.
وسيحصل الطلاب الخريجون من هذه المدارس على دبلوم تكنولوجي معتمد من وزارة التربية والتعليم، إلى جانب شهادة خبرة من هيئة الدواء المصرية، وشهادة جدارات مهنية صادرة من المعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما، وهو ما يعزز فرص توظيفهم محليًا ودوليًا.