الأسهم الإماراتية تغلق على تراجع بضغط من قطاع البنوك وسط تداولات تجاوزت 1.9 مليار درهم

اختتمت مؤشرات أسواق المال الإماراتية جلسة تداولات اليوم الأربعاء، على تراجع جماعي، متأثرة بانخفاض أسهم قيادية في قطاع البنوك، وسط تداولات نشطة تجاوزت قيمتها 1.9 مليار درهم في سوقي دبي وأبوظبي مجتمعتين.
ففي سوق دبي المالي، تراجع المؤشر العام بنسبة 0.16% ليغلق عند مستوى 6156.01 نقطة، متأثراً بانخفاض أسهم مصرفية كبرى أبرزها سهم بنك دبي الإسلامي الذي تراجع بنسبة 2.1%، وسهم إعمار للتطوير الذي فقد 0.3% من قيمته. وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 731.69 مليون درهم، مما يعكس استمرار النشاط النسبي رغم الضغوط البيعية.
وشهد السوق ارتفاعاً في عدد من الأسهم، حيث جاء سهم الرمز على رأس قائمة الرابحين بصعود قوي بلغ 6.9%، تلاه سهم شيميرا ستاندرد أند بورز بنسبة ارتفاع 4.3%. في المقابل، تصدر التراجعات سهم الإسمنت الوطنية الذي هبط بنسبة 9.9%، وسهم بي إتش إم كابيتال الذي خسر 4.5% من قيمته السوقية.
أما في سوق أبوظبي للأوراق المالية، فقد أغلق المؤشر العام على انخفاض طفيف بنسبة 0.02%، مستقراً عند 10329.52 نقطة، وذلك بعد تداولات نشطة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.18 مليار درهم.
وتأثر مؤشر أبوظبي بشكل رئيسي بتراجع عدد من أسهم البنوك الكبرى، أبرزها أبوظبي الإسلامي الذي انخفض بنسبة 1.1%، وسهم أبوظبي التجاري الذي تراجع بنسبة 0.4%. وعلى النقيض، دعمت أسهم العقارات المؤشر، حيث صعد سهم الدار العقارية بنسبة 3.03%، مما خفف من حدة التراجع في المؤشر العام.
وجاء على رأس قائمة الأسهم المرتفعة في سوق أبوظبي سهم أبوظبي للتكافل بنسبة صعود قوية بلغت 10.8%، تلاه سهم أريدو بنسبة 10.2%. فيما تصدر قائمة التراجعات سهم التجاري الدولي بهبوط كبير بلغ 9.9%، تلاه سهم ملتيبلاي بنسبة 3.7%.
وتأتي هذه التراجعات وسط حالة من الترقب في الأسواق الخليجية لتطورات الأسواق العالمية، خاصة تحركات أسعار الفائدة الأمريكية، والبيانات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم في الولايات المتحدة، والتي تلقي بظلالها على شهية المستثمرين تجاه الأسهم القيادية في القطاع المالي.
ويرى محللون أن الضغوط على أسهم البنوك، وهي القطاع الأثقل وزناً في المؤشرات، ساهمت بشكل مباشر في دفع الأسواق نحو المنطقة الحمراء، رغم الأداء الإيجابي لبعض الأسهم في قطاعي العقارات والتأمين.
كما أشار الخبراء إلى أن وجود أسهم رابحة بنسبة تقارب 10% يعكس استمرار شهية المستثمرين الانتقائية، في ظل تذبذب عام في الأداء، ما يستدعي متابعة دقيقة للمستويات الفنية للأسواق خلال الجلسات المقبلة.