الأربعاء 06 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

تعاون مصري روسي لتوطين صناعة المعدات الكهربائية بمشروع الضبعة النووي

الأربعاء 06/أغسطس/2025 - 02:35 م
الدكتور محمود عصمت
الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء

عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا موسعًا مع وفد روسي رفيع المستوى برئاسة المهندس أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت" ومدير مشروع محطة الضبعة النووية، وذلك لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الحديثة وزيادة المكون المحلي في المشروعات القومية.

شارك في الاجتماع عدد من القيادات المصرية والروسية على رأسهم الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور أحمد فرغل، رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات النووية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة العربية للتصنيع وعدد من الكوادر الفنية من الجانبين، لبحث فرص التصنيع المحلي للمكونات التقنية والهندسية لمحطة الضبعة النووية، بما يشمل الأنظمة والمعدات والمهمات الكهربائية.

وأكد الوزير عصمت أن المشروع النووي السلمي المصري لتوليد الكهرباء يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى التزام الدولة المصرية بتسريع خطوات تنفيذ المشروع وفقا للجداول الزمنية المحددة، وتعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية في نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، بما ينسجم مع خطة الدولة نحو الاعتماد على المكون المحلي وتخفيض الاعتماد على الواردات.

وشدد عصمت على أن مصر تمتلك قاعدة صناعية قادرة على التصنيع المحلي للعديد من مكونات المشروع، حيث يجري حاليا إنتاج الوصلات الخاصة بنظام التبريد بالكامل داخل مصر، بالإضافة إلى تصنيع أجزاء وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل، وهو من أهم العناصر الهندسية في بنية المحطة النووية.

كما تناول الاجتماع بحث التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع بهدف توسيع نطاق الصناعات المغذية لمحطات الكهرباء النووية داخل مصر، وتم الاتفاق على تكثيف البرامج التدريبية للكوادر الفنية والتقنية في إطار خطة إعداد وتأهيل العمالة المصرية، التي تمثل حاليا أكثر من 80% من إجمالي العاملين في المشروع.

وشهد الاجتماع اتصالًا هاتفيًا مع السيد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لهيئة الطاقة النووية الروسية "روس آتوم"، واللواء مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، لاستعراض التقدم المُحرز في التصنيع المشترك والمجالات ذات الأولوية للتعاون خلال المرحلة المقبلة، خاصةً مع اقتراب وصول المولد التوربيني للوحدة النووية الأولى قبل نهاية العام الجاري.

وأشار وزير الكهرباء إلى أن محطة الضبعة النووية تسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة، وسط التزام صارم من الجانبين المصري والروسي، مشددًا على أهمية المشروع في دعم استراتيجية الطاقة الوطنية، التي تستهدف مزيجًا من المصادر المتجددة والنظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

واختتم عصمت بالتأكيد على أن المحطة النووية تمثل نقلة نوعية لمصر في مجال توليد الكهرباء من مصادر نظيفة، فضلًا عن مساهمتها في تعزيز الأمن الطاقي وتوطين التكنولوجيا الحديثة، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.