انخفاض حاد في مبيعات تسلا بالمملكة المتحدة رغم تحديثات الطرازات

سجلت شركة تسلا الأمريكية تراجعًا لافتًا في مبيعاتها من السيارات الجديدة داخل المملكة المتحدة خلال شهر يوليو 2025، حيث انخفضت بنحو 60% على أساس سنوي، رغم طرح الشركة نسخة محدّثة من طرازها الأكثر مبيعًا "واي – Y".

ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة، اليوم الثلاثاء، عن جمعية مصنّعي وتجار السيارات البريطانية (SMMT)، فقد بلغت مبيعات تسلا 987 سيارة فقط خلال يوليو الماضي، مقارنة بـ2445 وحدة في نفس الشهر من العام الماضي، ما يمثل تراجعًا كبيرًا يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركة في واحدة من أهم الأسواق الأوروبية للسيارات الكهربائية.

مدبولي يتابع جهود النهوض بصناعة الأسمدة الزراعية ومنظومة تداولها لضمان وصول الدعم لمستحقيه

النحاس يتراجع في بورصة لندن مع صعود الدولار وزيادة المخزونات

ويأتي هذا التراجع في إطار أداء ضعيف لمبيعات تسلا بعدد من الأسواق الأوروبية الرئيسية، وسط تصاعد المنافسة من قبل شركات صينية وأوروبية تقدم نماذج كهربائية بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى القيود التنظيمية المتزايدة التي تواجهها الشركة في بعض الأسواق.

وتشير تقارير صادرة عن وكالات تحليل سوق السيارات إلى أن تراجع تسلا لا يرتبط فقط بضعف الطلب، بل أيضًا بجوانب تسويقية وتنظيمية، فضلاً عن التأثير السلبي لبعض التصريحات المثيرة للجدل من الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، والتي أثارت جدلًا سياسيًا في عدد من البلدان الأوروبية.

وفي السياق العام لسوق السيارات البريطانية، أظهرت بيانات الجمعية أن تسجيلات السيارات الجديدة تراجعت بنسبة 5% على أساس سنوي خلال يوليو لتصل إلى 140,154 سيارة، ما يعكس تباطؤًا عامًا في الطلب بفعل الظروف الاقتصادية غير المستقرة وارتفاع تكاليف التمويل والتضخم.

ورغم هذا التراجع في السوق التقليدية، واصل قطاع السيارات الكهربائية بالكامل نموه، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 9.1% خلال يوليو مقارنة بالعام الماضي، وإن كانت الزيادة بوتيرة أبطأ من الأشهر السابقة. وأشارت الجمعية إلى أن الطلب لا يزال قويًا على السيارات النظيفة، لكنه يتأثر بعوامل الثقة والتمويل.

وعدلت الجمعية من توقعاتها لحصة السيارات الكهربائية من إجمالي السوق في عام 2025 لترتفع إلى 23.8% بدلاً من 23.5%، ما يعكس استمرار الثقة بنمو القطاع، ولكن بحذر.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات، مايك هاوز، إن تراجع مبيعات يوليو «يعكس حساسية السوق تجاه العوامل الخارجية»، مؤكدًا الحاجة إلى تحفيزات واضحة ومستقرة لتشجيع المستهلكين على الانتقال إلى السيارات الكهربائية.

وأضاف هاوز أن المنحة الحكومية الجديدة المخصصة لدعم السيارات الكهربائية تُعد خطوة إيجابية، لكنها لا تزال بحاجة إلى توضيح شروط الاستفادة منها، موضحًا أن «الغموض التنظيمي قد يُثني بعض المشترين عن اتخاذ قرار الشراء».

ومع التحديات التي تواجهها تسلا، تبقى الأنظار متجهة نحو نتائجها في بقية أسواق أوروبا خلال الربع الثالث من العام، وما إذا كانت الشركة ستتمكن من استعادة زخمها في سوق تشهد تحولات سريعة.