وزير الصناعة: مضاعفة أعداد الركاب وتوسعات ذكية تدفع «أكتا» لصدارة النقل المستدام بالعاصمة الإدارية
في إطار دعم الدولة لتطوير البنية التحتية للنقل الذكي وتعزيز استخدام وسائل المواصلات الصديقة للبيئة، ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، أعمال الجمعية العمومية العادية لشركة "أكتا" للنقل الجماعي، بمقر الوزارة، حيث تم اعتماد القوائم المالية والحسابات الختامية للشركة عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2024.
وشهد الاجتماع استعراضًا شاملًا لإنجازات الشركة خلال العام، وعلى رأسها توسعها الكبير في أسطول النقل، والذي يتضمن حاليًا 50 أتوبيسًا (30 كهربائيًا و20 يعمل بالغاز الطبيعي)، و144 تاكسي كهربائي صديق للبيئة. وقد ارتفع عدد الركاب المستخدمين لخدمات الشركة من 1.4 مليون راكب في 2023 إلى 2.8 مليون في 2024، وحققت الشركة صافي أرباح بلغ نحو 47.4 مليون جنيه، بإجمالي إيرادات تجاوزت 96.8 مليون جنيه.
كما استعرض مجلس الإدارة أبرز الفعاليات التي ساهمت الشركة في نقل المشاركين بها، ومنها مهرجان مدينة العلمين الجديدة، المنتدى الحضري العالمي، ماراثون زايد الخيري، بطولة العالم للسباحة البارالمبية، والحفلات بمنطقة النهر الأخضر، إلى جانب خدمة النقل الداخلي في منطقة الأهرامات.
مشروعات التوسع والربط الذكي
أكد الفريق كامل الوزير خلال الاجتماع على ضرورة مواصلة دعم أسطول الشركة بأحدث الأتوبيسات الكهربائية، مشيرًا إلى تعاقد "أكتا" مع شركة MCV لتوريد 10 أتوبيسات كهربائية جديدة و5 ميني باصات لخدمة الربط بمحطات LRT. وتم تجهيز هذه المركبات بمنظومة المحطات الناطقة المرئية والمسموعة، وأنظمة تحصيل إلكتروني، وكاميرات مراقبة، وأجهزة تتبع، بما يسهم في تقديم تجربة نقل ذكية وآمنة للمواطنين، ومراعية لاحتياجات ذوي الهمم.
كما شدد الوزير على أهمية زيادة عدد الميني باصات والسائقين لتغطية المناطق الجديدة، خاصة تجمعات الموظفين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية، وتوسيع نشاط "تاكسي العاصمة"، الذي يغطي حاليًا العاصمة الإدارية، الرحاب، مدينتي، المستقبل، العبور، بدر، زهرة وحدائق العاصمة، والتجمع، مع خطط لتمديد الخدمة لمناطق جديدة.
تاكسي العاصمة: نقلة نوعية في النقل الفردي
ويعد "تاكسي العاصمة" أحد أهم مشروعات الشركة، حيث تقدم سيارات كهربائية مكيفة، مزودة بأجهزة دفع إلكتروني (POS)، أنظمة GPS، وكاميرات مراقبة، ويتم التحكم الكامل بحركتها من خلال غرفة عمليات مركزية لضمان جودة الأداء، بما يعكس رؤية الدولة للتحول نحو أنظمة النقل الذكية والصديقة للبيئة.
دعم شامل للكوادر ورفع كفاءة التشغيل
وأكد الوزير خلال الاجتماع ضرورة رفع كفاءة السائقين والعاملين، وتحفيزهم لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات، بما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين بمنظومة النقل الجماعي، وزيادة إيرادات الشركة، مشددًا على أن التوسع المدروس في خدمات الشركة يمثل ركيزة أساسية في دعم استراتيجية الحكومة لتطوير العاصمة الإدارية وربطها بشبكة نقل ذكية.
