الدولار يتراجع مع تصاعد رهانات خفض الفائدة وتزايد الغموض التجاري

تراجع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط تزايد التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفي ظل تصاعد حالة عدم اليقين الناتجة عن السياسات التجارية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا الهبوط في أعقاب بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة الجمعة، والتي أظهرت تباطؤًا في نمو الوظائف وتزايد الإشارات على ضعف سوق العمل، وهو ما عزز رهانات المستثمرين على أن الفيدرالي سيتجه إلى خفض الفائدة بدءًا من اجتماعه في سبتمبر.
تصاعد رهانات الخفض.. وتوترات داخل "الفيدرالي"
بحسب مؤشر "فيد ووتش" التابع لمجموعة CME، ارتفعت توقعات المستثمرين لاحتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى 94.4%، مقارنة بـ63% فقط قبل أسبوع واحد، وهو ما يعكس تغيراً جذرياً في المزاج العام للأسواق خلال الأيام القليلة الماضية.
وجاء هذا التحول مدفوعًا أيضًا بعوامل سياسية واقتصادية، من بينها إقالة مسؤول كبير في هيئة الإحصاء الأمريكية، واستقالة أدريانا كوغلر، إحدى أعضاء مجلس محافظي الفيدرالي، وهو ما عزز مشاعر القلق وعدم الاستقرار داخل الأسواق.
وأكدت ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن سوق العمل الأمريكي بات يُظهر "علامات ضعف واضحة"، مضيفة: "كنت مستعدة للانتظار دورة أخرى قبل اتخاذ قرار خفض الفائدة، لكن لا يمكنني الانتظار إلى الأبد".
تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق
وبالتوازي مع التوقعات النقدية، يتصاعد الغموض بشأن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على عدد من الدول، والتي يرى المستثمرون أنها قد تؤثر سلبًا على التجارة العالمية وتدفع باتجاه تباطؤ النمو الاقتصادي، ما يزيد الضغوط على الدولار.
وكان ترامب قد أعلن عن رسوم استيراد جديدة على دول عدة، في مقدمتها الهند وسويسرا، حيث تواجه الأخيرة تهديدًا برسوم بنسبة 39% على بعض صادراتها الحيوية، ما دفعها إلى إعداد عرض تجاري "أكثر جاذبية" لتفادي العقوبات.
تحركات العملات الرئيسية
نتيجة لهذه التطورات، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى 98.688، بعد أن لامس أدنى مستوياته في أسبوع.
- تم تداول اليورو عند 1.1579 دولار.
- استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3298 دولار.
- ارتفع الين الياباني إلى 146.95 مقابل الدولار، بعد أن أشار محضر اجتماع بنك اليابان إلى استعداد بعض الأعضاء للنظر في استئناف رفع أسعار الفائدة.
- أما الفرنك السويسري فاستقر عند 0.8081 للدولار، بعد تراجع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة.
- وفي أسواق العملات المرتبطة بالنمو:
- ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.11% إلى 0.64736 دولار.
- صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% إلى 0.5914 دولار.
مشهد ضبابي للعملة الأمريكية
وفي تحليل للوضع، قال رودريغو كاتريل، الخبير الاستراتيجي في العملات لدى "بنك أستراليا الوطني"، إن "هذا الوضع يشبه مرحلة الجائحة. الجميع يتوقع تأثيرًا قصير المدى، لكن الواقع يشير إلى أن تقييم التأثير الحقيقي قد يستغرق 6 إلى 12 شهرًا"، مضيفًا: "حتى إن واجهت العملات المرتبطة بالنمو تحديات، إلا أن السياسات الحالية تميل إلى أن تكون سلبية للدولار الأمريكي على المدى المتوسط".
- الدولار الامريكى
- خفض الفائدة
- الاحتياطي الفيدرالي
- اسعار الفائدة
- سوق العملات
- الرسوم الجمركية
- دونالد ترامب
- مؤشر الدولار
- اليورو
- الجنية الاسترلينى
- الين الياباني
- الفرنك السويسرى
- الدولار الأسترالي
- الدولار النيوزيلندي
- تباطؤ النمو
- سوق العمل الأمريكي
- السياسة النقدية
- بنك اليابان
- تقلبات الأسواق
- التضخم
- مؤشر فيد ووتش
- ماري دالي