الثلاثاء 05 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

«نيكاي» الياباني يرتفع بدعم من وول ستريت.. وتراجع أسهم الرقائق يحد من المكاسب

الثلاثاء 05/أغسطس/2025 - 08:42 ص
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية

ارتفع مؤشر «نيكاي» الياباني في ختام جلسة اليوم الثلاثاء، مدفوعًا بالأداء القوي للأسهم الأميركية خلال تداولات الأمس، في ظل تنامي التوقعات بخفض مرتقب لأسعار الفائدة الأمريكية. غير أن أسهم شركات الرقائق الإلكترونية كبحت جماح هذا الصعود، مع استمرار الضغوط على قطاع أشباه الموصلات.

وسجّل مؤشر نيكاي ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 40,499.21 نقطة، حتى الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش، فيما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.68% إلى 2,936.09 نقطة، وسط تداولات اتسمت بالتفاؤل الحذر.

دعم من وول ستريت وتوقعات الفائدة

وجاء هذا الأداء عقب موجة صعود واسعة في وول ستريت، حيث أغلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسية على أكبر مكاسب يومية من حيث النسبة المئوية منذ 27 مايو الماضي. ويعزو المحللون هذا الصعود إلى بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي صدرت يوم الجمعة، ما عزز رهانات المستثمرين على احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر المقبل.

مكاسب بارزة لميتسوبيشي وسوفت بنك

وفي طوكيو، تصدرت أسهم شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة قائمة الرابحين بصعود بلغ 3.64%، بعدما أعلن نائب رئيس الوزراء الأسترالي أن الشركة اليابانية ستنفذ برنامج فرقاطات بحرية جديد لأستراليا بقيمة 10 مليارات دولار أسترالي (نحو 6.5 مليار دولار أميركي).

كما سجلت أسهم مجموعة سوفت بنك، المتخصصة في الاستثمار التكنولوجي، مكاسب بنسبة 2%، وكانت من أبرز الداعمين لمؤشر نيكاي.

مشاركة واسعة في الصعود

من بين أكثر من 1,600 سهم مدرج في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفع 76% منها، بينما تراجع 19%، واستقر 3% دون تغير يُذكر. وحققت 29 قطاعًا فرعيًا من أصل 33 على مؤشر توبكس مكاسب واضحة، فيما سجلت أربعة قطاعات فقط تراجعًا.

ضغوط من قطاع الرقائق

وعلى الجانب الآخر، تراجعت أسهم كبرى شركات أشباه الموصلات. إذ هبط سهم طوكيو إلكترون بنسبة 1.2%، بعد أن كانت الشركة قد خفّضت الأسبوع الماضي توقعاتها للأرباح بنسبة 20%، مما أدى إلى تراجعه سابقًا بالحد الأقصى اليومي.

كما انخفض سهم أدفانتست المتخصصة في معدات اختبار الرقائق بنسبة 0.25%، مما شكّل عبئًا على المؤشر العام.

وقال المحلل "شووتارو ياسودا" من مختبر توكاي طوكيو للاستخبارات إن أسهم الرقائق كانت الدافع الرئيسي لارتفاع نيكاي الشهر الماضي، لكنها "فقدت الزخم مؤخرًا"، مشيرًا إلى أن عوامل فنية وأساسية ساهمت في تراجع أدائها.

قوة الين تضغط على المعنويات

في سياق متصل، سجل الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا أمام الدولار، حيث جرى تداول العملة الأميركية عند 146.62 ين، بعدما أظهرت محاضر اجتماع بنك اليابان في يونيو أن بعض الأعضاء أيدوا استئناف رفع أسعار الفائدة إذا خفت التوترات التجارية.

ويُذكر أن قوة الين تؤثر سلبًا على أسهم الشركات المصدّرة، إذ تقلل من قيمة الأرباح المُحققة في الخارج عند تحويلها إلى العملة المحلية، ما يُشكل ضغطًا إضافيًا على المعنويات في السوق اليابانية.