البنوك تدفع بورصة أستراليا نحو إغلاق قياسي مع آمال خفض الفائدة

سجلت الأسهم الأسترالية ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات الأربعاء، مدفوعة بمكاسب قوية لأسهم القطاع المصرفي والعقاري، عقب صدور بيانات التضخم التي جاءت أضعف من التوقعات، ما عزز التكهنات بشأن خفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الأسترالي في اجتماعه المقبل.

وصعد مؤشر "ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200" بنسبة 0.6% ليغلق عند مستوى قياسي بلغ 8756.40 نقطة، متجهًا نحو تسجيل مكاسب شهرية تقارب 2% في يوليو، وهو الشهر الرابع على التوالي من الارتفاعات.

تباطؤ التضخم يعزز التوقعات بخفض الفائدة

وأظهرت بيانات رسمية أن أسعار المستهلكين في أستراليا نمت بأبطأ وتيرة لها منذ أكثر من أربع سنوات خلال الربع الثاني من العام، ما دفع المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم على خفض وشيك لتكاليف الاقتراض، في محاولة لدعم النشاط الاقتصادي.

وقالت هيبي تشن، المحللة في "فانتج ماركتس"، إن البيانات الأخيرة "تفتح الباب أمام خفض أسرع وأعمق للفائدة قبل نهاية العام"، مشيرةً إلى أن الانكماش في أسعار السلع والخدمات يعكس تراجعًا واسع النطاق في الطلب المحلي.

البنوك والعقارات تتصدر المشهد

وسجل القطاع المالي، أحد أكبر الرابحين من تراجع أسعار الفائدة، مكاسب قوية بلغت 1.1%، ليصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع. وارتفعت أسهم البنوك الأربعة الكبرى في البلاد، بين 0.7% و1.6%، مدفوعة بالتوقعات الإيجابية حيال بيئة تمويل ميسّرة.

كما قفزت أسهم قطاع العقارات، الحساسة لأسعار الفائدة، بنسبة 1.3%، مع تسجيل سهم "ميرفاك" ارتفاعًا بنسبة 2.7%، و"ديكسوس" بنسبة 1.4%، في ظل توقعات بزيادة الطلب على الأصول العقارية نتيجة خفض محتمل لتكاليف التمويل العقاري.

هدوء الحرب التجارية يدعم المعنويات

وفي تطور دولي مؤثر، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على تمديد هدنة التعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا، في خطوة من شأنها تهدئة التوترات التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وبحسب "تشن"، فإن الاتفاق يُمثّل "انفراجة مهمة" بالنسبة لأستراليا، إذ يعزز من الطلب العالمي على صادراتها الرئيسية مثل خام الحديد والغاز الطبيعي، ويوفر دعمًا إضافيًا لشركات التعدين في مواجهة الضبابية الخارجية.

تباين في أداء القطاعات

رغم الأجواء الإيجابية، أنهى قطاع التعدين تعاملاته بتراجع طفيف، حيث انخفض سهم "بي إتش بي" بنسبة 0.5%، وسهم "ريو تينتو" بنسبة 1%، وسط ترقب نتائج أعمال الأخير بعد إغلاق السوق. كما تراجع قطاع الطاقة بنسبة 0.1%، فيما ارتفعت أسهم شركات الذهب بنسبة 0.3% مدعومة بتحركات أسعار المعدن النفيس.

وفي نيوزيلندا، انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز/إن زد إكس 50" بنسبة 0.6% إلى 12855.97 نقطة، متأثرًا بأداء ضعيف في قطاعات التكنولوجيا والاستهلاك.