تداول 29 سفينة بميناء دمياط.. واستقبال سفينة قادمة من أوكرانيا

سجل ميناء دمياط، أحد أبرز الموانئ المصرية الواقعة على البحر المتوسط، تداولًا نشطًا اليوم الأحد 29 يونيو 2025، مع دخول 11 سفينة جديدة ومغادرة 15 سفينة، ليرتفع إجمالي عدد السفن المتواجدة إلى 29 سفينة. ويعكس هذا الحراك المينائي المؤشرات الإيجابية لتعافي سلاسل الإمداد العالمية وتزايد الاعتماد على الموانئ المصرية كمراكز عبور واستيراد وتصدير في شرق المتوسط.
من بين السفن الوافدة، وصلت السفينة NERAKI، التي ترفع علم سان كيتس، قادمة من أوكرانيا، ويبلغ طولها 169 مترًا وعرضها 27 مترًا، ما يعكس استمرار تدفق الصادرات الأوكرانية رغم اضطرابات البحر الأسود، ويؤكد الدور المتنامي لميناء دمياط كمحطة بديلة موثوقة للربط التجاري بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
تحليل: ميناء دمياط في قلب الخريطة اللوجستية
يشير هذا النشاط الكثيف إلى تحولات مهمة في جغرافيا التجارة البحرية، حيث تعمل مصر على تعظيم استخدام موانئها كجزء من الاستراتيجية الوطنية للنقل متعدد الوسائط. ويُعد دمياط من الموانئ المحورية في هذه الرؤية، لما يتمتع به من بنية تحتية متطورة، وتكامل مع المناطق الصناعية والمراكز اللوجستية قيد التطوير.
وفي ظل تزايد الطلب العالمي على سلاسل إمداد أكثر تنوعًا ومرونة، يُسهم الأداء القوي للموانئ المصرية في تعزيز قدرة الدولة على جذب استثمارات لوجستية، وتقليل الاعتماد على الموانئ المنافسة في المنطقة.
البعد الاقتصادي: تحفيز النمو ورفع كفاءة الصادرات
من المتوقع أن ينعكس هذا النشاط البحري إيجابيًا على معدلات النمو في قطاعي الخدمات اللوجستية والصناعة التصديرية، عبر تسريع دورة الشحن والتفريغ وتقليص التكاليف، ما يدعم تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الدولية.
وفي وقتٍ تتجه فيه الدولة نحو رقمنة إدارة الموانئ ورفع كفاءتها التشغيلية، فإن أرقام اليوم تُعد مؤشرًا قويًا على أن السياسات الإصلاحية تؤتي ثمارها على الأرض.