تراجع جماعي في الأسواق الآسيوية وسط مخاوف من ضربة أمريكية وشيكة لإيران

سجلت الأسواق الآسيوية تراجعًا جماعيًا في ختام تعاملات اليوم، مدفوعة بتصاعد القلق الجيوسياسي العالمي عقب تقارير أشارت إلى استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لإيران، ما عزز المخاوف من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط وانعكاساته على الأسواق العالمية.
وتراجع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 1.1% متأثرًا بعمليات بيع مكثفة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة، بينما هبط مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.9%. كما سجلت بورصة هونغ كونغ تراجعًا بـ 1.3% وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في سلاسل الإمداد، وواصلت بورصات الصين والهند الأداء السلبي.
ضغوط من التوترات وغياب اليقين النقدي
تأتي هذه التراجعات في وقت يُعيد فيه المستثمرون تقييم مواقفهم في ظل حالة الترقب وعدم اليقين، سواء على الصعيد السياسي أو النقدي، لاسيما بعد إبقاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، وتحذير رئيسه جيروم باول من استمرار الضغوط التضخمية خلال الصيف.
ويرى خبراء أن الأسواق باتت أكثر حساسية تجاه الأحداث الجيوسياسية، مع تراجع شهية المخاطرة وتوجه رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي والذهب، ما يضغط على مؤشرات الأسهم في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء.
ردود فعل عالمية محتملة
من المتوقع أن تمتد تداعيات هذا التراجع إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، إذا استمرت حالة عدم اليقين بشأن الموقف العسكري الأمريكي تجاه إيران. ويشير المحللون إلى أن أي تصعيد عسكري مفاجئ قد يؤدي إلى موجة بيع حادة في الأصول الخطرة ويدفع النفط للارتفاع، مما يزيد من الضغط على الاقتصادات المستوردة للطاقة في آسيا.