كيف نجت مصر من خلل مايكروسوفت؟.. خبير معلومات: الدولة أمنت نفسها بنظام خاص للبيانات

أكد المهندس محمد مغربي، استشاري أمن البيانات والمعلومات وخبير الذكاء الاصطناعي، أن العالم اليوم عاد إلى حقبة الثمانينيات، عقب العطل التقني الذي أصاب أنظمة تشغيل مايكروسوفت ويندوز، وتسبب بشلل تام في مرافق حيوية حول العالم.

وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، أن العطل وقع نتيجة تحديث نظام التشغيل الخاص بشركة «كراود سترايك للأمن السيبراني»، والذي أثر على أنظمة ويندوز وتسبب في ظهور ما يعرف بـ«شاشة الموت الزرقاء».

وأشار إلى أن العديد من الشركات والمؤسسات التي تعتمد على نظام «الكلاود» أو المركزية في التشغيل وإدارة بياناتها تعرضت لخسائر فادحة بعد أن فقدت الاتصال ببياناتها وأنظمة التشغيل، على غرار قطاعات البنوك والبورصة.

وحذر من خطورة الاعتماد الكلي على النظم المركزية في إدارة البيانات، مشيرا إلى أن قطاع الصحة البريطاني تعرض لـ «انهيار تام» بعد أن فقدت المستشفيات القدرة على الوصول إلى سجلات المرضى أو حتى التواصل معهم، كما أصيب نظام تلقي البلاغات في الشرطة الأمريكية بالشلل التام.

وتابع: «لقد عاد العالم اليوم إلى سنة 1980وربما قبل ذلك، للآسف كل الأنظمة التي اعتمدت على الأنظمة المتطورة فشلت اليوم».

وفيما يتعلق بمصر التي لم تتأثر بالعطل العالمي، قال إن مصر تعتمد على نظام مختلف في التعامل مع البيانات فيما يسمى بـ«داتا سنتر» المختلف عن نظام «الكلاود» المركزي، مشيرا إلى أن مصر عندما اتبعت خطوات التحول الرقمي حرصت على إنشاء سحابة إلكترونية «كلاود» خاصة بها لا تتصل بالأنظمة العالمية.

وأوضح أن مصر أنفقت مليارات الجنيهات لإنشاء بنية تحتية قوية للتحول الرقمي من خلال مركز ضخم لبيانات في العاصمة الإدارية الجديدة ومركز آخر في العين السخنة، مؤكدا أن هذه الأنظمة «مصرية خالصة»، واستطاعت أن تجنبها التأثر بالعطل الذي أصاب العالم.