الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

مصير مظلم ينتظر 500 بنك أمريكي خلال عامين .. الإغلاق أو الاستحواذ

الجمعة 08/مارس/2024 - 02:01 ص
بنك امريكي
بنك امريكي

توقع أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع العقاري انهيار مئات البنوك الأمريكية أو الاستحواذ عليها بحلول 2026.
وقال سكوت ريشلر، الرئيس التنفيذي لشركة آر إكس آر، "أعتقد أنه سيكون هناك 500 بنك أو أقل في الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين. أنا لا أقول إنها جميعا ستنهار، لكنها ستضطر إلى الاندماج إذا لم تسقط".
وفقا لمؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية، يوجد في الولايات المتحدة الآن نحو 4000 بنك، ما يعني أن خسارة 500 بنك ستمثل انخفاضا بنسبة 12 % تقريبا.
أرجع ريشلر توقعاته القاتمة إلى حقيقة مفادها أن آجال مزيد ومزيد من القروض العقارية التجارية ستحل في الأعوام المقبلة، ما يؤدي إلى تحطيم البنوك الأصغر "بالحركة البطيئة"، بحسب ما نقله موقع "بزنس إنسايدر".
تعد البنوك الإقليمية مقرضا رئيسا لقطاع العقارات التجارية، الذي تضرر من ارتفاع أسعار الفائدة الذي أدى إلى انخفاض أسعار الأصول، ومن طفرة العمل عن بعد التي حدت من الطلب على المساحات المكتبية، فضلا عن أزمة الائتمان التي تسببت في انسحاب المقرضين.
يعتمد مطورو قطاع العقارات التجارية أيضًا بشكل كبير على الديون، ويواجه كثيرون احتمال الاضطرار إلى إعادة تمويل قروضهم بمعدلات أعلى بكثير هذا العام والعام المقبل.
وكانت البنوك الإقليمية قد شهدت في الأعوام الأخيرة حالة من المعاناة تم خلالها إغلاق ثلاثة منها في الربيع الماضي، هي سيليكون فالي بانك، وسيجنتشر بانك، وسيلفرجيت بانك بعد أن أدت مخاوف بشأن حالتها الصحية إلى موجة من عمليات سحب الودائع.
وفي وقت سابق من هذا العام انخفض سهم نيويورك كميونتي بنك كورب 60% في خمسة أيام، بعد أن خصص البنك أكثر من 500 مليون دولار لتغطية قروض معدومة.
العامل المحفز للمشكلات التي تواجه البنوك الإقليمية وقطاع العقارات التجارية هو رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي من صفر تقريبا في بداية 2022 إلى أكثر من 5% بحلول الصيف الماضي لتهدئة التضخم.
أدى الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة إلى تخفيض قيمة محافظ الرهن العقاري ومحافظ الدخل الثابت لدى البنوك الإقليمية، ما أثار مخاوف المودعين بشأن استقرارها.
تحذير ريشلر بشأن إغلاق البنوك على نطاق واسع يتناقض مع الوصف الأخير الذي أطلقه جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان، عزا فضائح البنوك حتى الآن إلى "مشكلات فردية" لدى مقرضين محددين.