الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

حصار السيسي واغتيال الجنيه.. ايه اللي بيحصل في الكواليس؟

الأربعاء 21/فبراير/2024 - 12:20 ص
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


يا ترى ايه سر حصار مصر اللى بيحصل فى اخر كام شهر؟ وليه فيه محاولات مستميتة بتقودها دول وجماعات لاغتيال الجنيه المصري واشعال ازمة الدولار؟ وازاى مصر هتواجه السيناريوهات السودا اللى بيتم الاعداد ليها ضد البلد؟

 

لازم نكون عارفين فى البداية كده ان فيه دول وأجهزة مخابرات عالمية وجماعات مشبوهة اتحدت فى وقت واحد عشان تفشل تجربة مصر وتحاصر القيادة السياسية بالمشاكل والأزمات وترهق دولاب الدولة من خلال أزمة الدولار وانخفاض قيمة الجنيه وغيرها من المشاكل الاقتصادية.

طيب إيه سر الحرب على العملة المصرية.. ومن يشعل نيران الدولار في مصر؟

ده سؤال مهم جدا وهو محور الحكاية كلها لأن فيه أطراف كتير جوه البلد وبره البلد افتكرت إن الجنيه المصري وقع وسكاكينه كترت زي ما بيقول المثل المصري والحكاية مرتبطة ببعضها واللي بيولع السوق السودا للدولار هو نفسه اللي بيحارب العملة المصرية لأن كل ما الدولار سعره على  .. كل ما الجنيه قيمته تنخفض لأن المواجهة مباشرة منهم.


أول ناس حرقت الجنيه كان تجار العملة وتحت تجار العملة حط 100 خط لأنهم مش تجار عاديين لكن دول مافيا وشبكات وعصابات متشابكة مع بعضها وليهم شبكة مصالح وأطراف كتيرة ووسطاء وناس بتبيع وناس بتشتري وناس بتخزن وفوق ده كله فيه عقول جبارة بتخطط وبتوجه السوق وبتشعلل اسعار الدولار ولكل طرف غاية لكن الوسيلة واحدة وهي جمع أكبر مبالغ ممكنة من السوق عشان مفيش دولار واحد يروح البنوك.


أول ناس ولعت اسعار الدولار هما نفسهم اللي معاهم فلوس زي بتوع شركات الصرافة واللي مشغلين تحت الأرض شبكة كبيرة من الصبيان والوسطاء تلم الدولارات من السوق وبعدها يبيعوها للمستوردين واللي بيعتبروا اكتر فئة السبب في ارتفاع أسعار الدولار لأنهم في الأول بيشتروا الدولار باي سعر وتاني سبب أنهم بدل ما بستوردوا شغلوا الدولار في السوق السودا وبقوا يخزنوه وكمان جزء من المستوردين اخد دولار من البنوك على حس تجارته لكن بعدها دوره في السوق السودا عشان يكسب أضعاف السعر وبعدها يرجع يستورد ويبيع بالغالي يعني كسبان من كل ناحية ونروح للطرف التالت اللي ولع سوق العملة الأمريكية وهما تجار الدهب عشان هما أكتر ناس معاهم فلوس ودول بقي حكايتهم حكاية لأنهم كسبوا كتير من اكتر من ناحية أولها من حبس الدهب ورفع  أسعاره ووصل جرام 21 ل4 آلاف جنيه في وقت من الأوقات وكانت مكاسبهم خيالية لدرجة أن شعبة الدهب هاجمت تجار الصاغة وقالت أنهم بيضاربوا في الأسعار وإن الاسعار دي مبالغ فيها جدا ومن الناحية التانية يستغلوا مكاسبهم في شراء الدولار وإعادة بيعه وحققوا ثروات كبيرة.


تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت تفاصيل صادمة عن مافيا الدولار منها أنهم زي ما قلنا شبكات مترابطة منهم تجار سلع وجملة وتجار الصاغة ومعاهم رجال أعمال ومهربين وليلة كبيرة وفي النهاية ده كله كون السوق السودا اللي احنا شايفنها وبقت وحش كاسر بيبلع اي دولار في السوق والنتيجة الجنيه بيتحارب من كل ناحية ولأول مرة السوق السودا للعملة تكون بالنظام ده والتوحش والسيطرة وده لأسباب كتير خلتها تفرق عن السوق السوداء زمان أهمها تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا المالية لأن زمان كان التاجر يروح ويجيب الفلوس ويرجع بيها لكن دلوقتي كل حاجة بقت بالتكنولوجيا الحديثة وحسابات رايحة جاية والتجار بيتواصلو بشكل لحظي مع بعض من غير اي مشاكل والصفقات بتم بالتليفون.

طب وايه دور الاخوان فى الأزمة الاقتصادية اللى بتعيشها مصر؟

طبعا فيه ناس هتقول احنا كل حاجة هنلزقها فى الاخوان .. بس قبل ما تتسرع تعالى نقولك ايه دور الجماعة فى ازمات مصر الاقتصادية

بص يا سيدي .. الاخوان وجماعات دولية كبيرة كان ليها دور كبير في الأزمة الاقتصادية من نقص العملات الأجنبية وخصوصا الدولار الموجودة حاليا في مصر، ومن زمن الزمن وهما بيعملوا ألاعيب علشان يهدوموا اقتصاد البلد، وكله بتمنه وتوسعوا في خطهمط مع وصول جماعة المعزول لحكم مصر في 2013، وبدوا حرب جديدة علي اقتصاد مصر كان أبطالها اعضاء الجماعة الإرهابية ونظموا تكتلات من العملة الصعبة لتمويل الجناح العسكري والعمليات الإرهابية المسحلة للجماعة .

وفي وجود جماعة المعزول في الحكم نجحوا في خلق مناخ آمن لتداول فلوسهم داخلياً وخارجياً بعيداً عن رقابة البنوك والحكومات، وكلفوا ناس منهم للسفر الي الدول المعروفة بوجود عدد كبير من المصريين العاملين بالخارج زي دول الخليج وغيرها علشان يشتروا العملات الأجنبية منهم هناك باسعار اغلي بكتير عن سعرها الرسمي في البنوك، وقدروا يكونوا اقتصاد موازي للاقتصاد الوطني اسمه السوق السوداواللي بقت في الوقت الحالي اول كيان بيهدم في الدولة .

مع انتهاء عصر جماعة الإخوان وخروجهم من الحكم، كملوا خططهم لوقوع الدولة المصرية، والمرة دي كان عند طريق كروت الفيزا واللي استخدموها في ضخ مبالغ كبيرة من برا مصر للعناصر اللي تابعة ليهم في الداخل كثمن للقيام بالأعمال المكلفة ليهم جوا مصر واللي كان أهمها إشعال أزمة الدولار ولمه من شركات الصرافة ورفع سعره، وكان أول طريق لهم للكلام ده هو لم الدولار الموجود مع المصريين العاملين بالخارج وتحويله لجنية مصري بسعر اعلي بكثير من سعره الرسمي في البنوك، وده طبعا علشان ميروحش البنوك وده اللي كشفته الأجهزة الأمنية بعد ما تكونوا من ضبط عدد كبير من عناصرهم جوا مصر واللي تعرفوا في التحقيقات بالجرايم بتاعتهم فيةتحريب الاقتصاد الوطني .

المخطط الارهابي لضرب الاقتصاد الوطني اللي كشفته الجهات الأمنية كان قائم علي شقين الاول منهم هو جمع أكبر رقم ممكن من العملات الأجنبية اللبس موجودة مع المصريين في الداخل وعدم وصولها للبنوك الرسمية، والشق الثاني كان إستخدام الدولارات دي مع الدولارات اللي جاية ليهم من برا مصر من عناصر التنظيم في الخارج والجماعات والدول الممولة ليهم علشان ينفذوا عمليات إرهابية ممثلة في إغتيال رجال الجيش والشرطة وضرب الكمائن وعمل التفجيرات في المناطق الحيوية واللي كان أبرزها الكنائس لضرب الوحدة الوطنية وترويع الامنيين بالإضافة طبعا لنشر الفوضي والخوف من الركود الاقتصادى، ونشر شائعات وأخبار محبطة وافلاس شركات وطرد عمال، والجهر بالشكوى فى المواصلات العامة عن سوء الأوضاع الاقتصادية بخلق مناخ عام تشاؤمي، والمطالبة بالتغيير  وخلق أزمات فى الوقود وتصدير مشاهد الزحام علي محطات الوقود، ونشر شائعات عن إلغاء الدعم نهائياً عن السلع، والتشكيك فى المشروعات الكبرى زي قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية، وأزمات كروت شحن الهواتف المحمولة وعمل مشكلة في الشارع المصري وخلق أزمة من اي حاجة .

طب وهما الاخوان مسئولين عن تراجع تحويلات المصريين فى الخارج .. ولا ده فشل حكومي؟

ده سؤال مهم جدا والاجابة عليها هتكشف كتير من كواليس أزمة نقص العملة الأجنبية فى مصر.

بص يا سيدي أزمة تراجع تحويلات المصريين فى الخارج وراها عصابات منظمة للعملة والعصابات دي بتحرم مصر من أكبر وأهم مورد للعملة الأجنبية ومن خلال تحركات خبيثة بيمنعوا دخول العملة الصعبة لمصر من خلال التواصل مع المغتربين وشراء الدولارات منهم بأعلى من سعر السوق السودا فى مصر وبيسلموا اسرهم هنا فى مصر الفلوس بالجنيه المصري وهما بياخدوا الدولارات ويدخلوها السوق السودا وكفاية تعرف ان فيه سنة واحدة بس العصابات دي حرمت مصر من اكتر من 10 مليار دولار في وقت مصر بقالها سنتين فى مفاوضات شاقة مع صندوق النقد عشان تاخد 3 مليار دولار ما صرفتش منهم لحد دلوقتى غير اول شريحة بحوالى 350 مليون دولار

وخد بالك فلوس الصندوق دي فى الاول وفى الاخر قرض يعنى لسه هتدفعوا وكمان هتدفع عليه فوايد وخدمة دين عكس تحويلات المصريين فى الخارج اللى بتغذى الاحتياطي النقدي وبتغطي كتير من احتاجات مصر الدولارية ومش بتكلف خزينة الدولة جنيه واحد

الغريبة ان فيه تزامن غريب فى كل الزمات الاقتصادية اللى بتعانى منها مصر بشكل يخليك تسأل ازاى كل الحاجات دي بتحصل فى وقت واحد لو ربطت بينها وبين بعضها هتتأكد ان فيه محاولات مستميتة لحصار وتركيع مصر وبستخدم فى المحاولات دي أساليب قذرة وضرب تحت الحزام

يعنى مثلا أزمة المكلاحة فى البحر الاحمر والهجمات اللى بينفذها الحوثيين على السفن ما ينفعش تشوفها من غير ما تربط بينها وبين التأثير على حجم السفن المارة فى قناة السويس واللى وفقا لتصريحات رسمية للرئيس السيسي تراجعت بحوالى 50% وطبعا ده هيكون ليه تاثير على عوائد قناة السويس الدولارية

فى النهاية كل اللى نقدر نقولوا ربنا ينجي مصر من كل المؤمرات اللى بتتعرض لها