الدولار يتراجع بعد التفاؤل ببيانات انخفاض معدلات التضخم

تراجع الدولار الأمريكي بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم ارتفع بشكل متواضع في ديسمبر لكنه يتجه نحو الانخفاض، وهو ما من شأنه أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة بحلول منتصف العام.

وتلاشى حجم التداول في فترة ما بعد الظهر قبل عطلة نهاية الأسبوع ومع استعداد المستثمرين الأسبوع المقبل لعدد كبير من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يناير والأحداث الرئيسية التي يقودها اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية وإعلان وزارة الخزانة عن إعادة الأموال وسيحدد الأخير متطلبات الاقتراض للحكومة الأمريكية للربع القادم.

وخلال الأسبوع، كان الدولار في طريقه لتحقيق مكاسب لمدة أربعة أسابيع متتالية وانخفض مؤشر الدولار في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 103.41.

وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.2% الشهر الماضي بعد انخفاض غير منقح بنسبة 0.1% في نوفمبر وفي الـ 12 شهرًا حتى ديسمبر، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.6%، وهو ما يتوافق مع المكاسب غير المعدلة المسجلة في نوفمبر وكانت هذه الأرقام متوافقة مع التوقعات المتفق عليها.

وظل معدل التضخم السنوي أقل من 3% للشهر الثالث على التوالي ويتتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي مقياس أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لهدف التضخم البالغ 2٪.

وتم تسعير سوق العقود الآجلة لسعر الفائدة في الولايات المتحدة بفرصة 47٪ تقريبًا للتخفيف في اجتماع مارس، بانخفاض عن احتمال 51٪ في أواخر يوم الخميس، وفرصة 80٪ في الاعتبار قبل أسبوعين، وفقًا لتطبيق احتمالية معدل LSEG.

ويضع السوق في الاعتبار أول خفض لسعر الفائدة سيتم إجراؤه في اجتماع مايو، مع احتمال بنسبة 90% تقريبًا، بانخفاض طفيف عن أواخر يوم الخميس، والذي كان عند 94%. وقد تم تسعير حوالي خمسة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في هذا العام.

وكما هو الحال مع بنك الاحتياطي الفيدرالي، فأن البنوك المركزية الأخرى مثل البنك المركزي الأوروبي، قد تراجعت عن توقعات السوق بتخفيض أسعار الفائدة في الشهرين المقبلين.