الأحد 05 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

حلاوة روح للأزمات.. إيه اللي بيدور في عقل حسن عبد الله محافظ البنك المركزي

الأربعاء 10/يناير/2024 - 02:30 ص
حسن عبدالله محافظ
حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري



ايه اللي بيدور في عقل حسن عبد الله محافظ البنك المركزى دلوقتي وازاي بيدور كل الأزمات وبيواجه التحديات والمسؤولية المالية لدولة كاملة وايه أخطر الملفات اللي على مكتبه وهيعمل ايه في كل الأزمات اللي محتاجة قرارات جريئة وسريعة وازاي قادر يتعامل مع كل ده بهدوء أعصاب 
 

 
علماء النفس والسلوك بيقولوا عشان تعرف اي شخص بيفكر إزاي يبقي لازم تحط نفسك مكانه بنفس الظروف وتشوف هتتصرف إزاي غير كده يبقى مش هتقدر تتوقع هيعمل ايه ولا بيفكر في إيه.. طيب تعالى جرب كده تحط نفسك مكان المصرفي حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري بجلالة قدره وانك رئيس بنك مركزي في أكبر دولة في المنطقة ومطلوب منه الف حاجة وفي ظروف اقتصادية استثنائية ووسط مؤامرات وضرب من تحت الحزام وأجهزة معادية شغالة عليك وحرب في المنطقة ليها بعد اقتصادي خطير دا غير الدولار والسيولة والتزامات ديون واستيراد سلع للبلد وتوفير مرتبات وميزانياات للحكومة دا غير محنة الجنيه والتضخم وعصابات عملة ومافيا اسعار واحتكار ووكالات دولية وصندوق النقد وتسيير النظام المصرفي المصري.. طبيعي لو اتحطيت مكانه هتنهار ومش هتعرف تنام.
عشان نعرف عبدالله بيفكر إزاي لازم نعرف الملفات الخطرة اللي في درج مكتبه ..

عشان نعرف حسن عبد الله بيفكر في ايه دلوقتي يبقي سريعا كده  هنشوف الازمات والتحديات اللي قدام رئيس المركزي واللي أولها حجم الديون الخارجية المطلوبة من الدولة بالدولار الأمريكي، ومصير الجنيه المصري  أو "التعويم"،  ودا غير التضخم والتصنيف الدولي وتعدد أسعار الصرف وتدبير حصيلة زيادة من العملة الأمريكية.. وغيرها من المشاكل الجانبية والأزمات الوقتية اللي بتظهر في ساعتها.. وتعالوا نشوف محافظ البنك المركزي هيحل كل الأزمات دي إزاي.. عشان تحل مشكلة لازم تفكيكها لمراحل عشان تعرف تتغلب عليها ومحاصرتها باكتر من حل ولازم تكون حلول عادية وجمبها حلول من بره الصندوق ومواجهة اصل المشكلة عشان تضمن أنها تنتهي للابد.. ونيجي لأخطر تحدي بيتعامل معاه رئيس المركزي المصري وهو الديون واللي وصلت ل156 مليار دولار ومطلوب من مصر تسدد حوالي 42 مليار دولار اقساط وفوائد وخدمة دين يعني 20% مرة واحدة في 2024 ودي أكبر سنة هندفع فيها ديون حسب جداول تقسيط الديون..

ولأنه أخطر ملف زي ما قلنا عبد الله قرر يحاصرها من كل حتة وكانت الخطوة الأولى اتفاقيات مبادلة الديون باستثمارات مع عدد كبير من الدول يعني اللي ديون عندنا هياخد قصادها ميزات استثمارية ويعمل بيها مشروعات وبكده هو يكسب ومصر تريح نفسها من جزء كبير من الديون  ومن حوالي شهر كده مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات لبرنامج مبادلة الديون مع الصين بقيمة تتراوح بين 100 و120 مليون دولار من اصل مليار و700 مليون دولار ديون صينية على مصر ومتوقع تتدخل في مفاوضات جديدة لمبادلة جزء تاني من الدين الصيني وسبق ونفذت الحكومة برنامج لمبادلة الديون مع إيطاليا وألمانيا بقيمة 730 مليون دولار 
وحسب  وثيقة الاستراتيجية الرئاسية 2030،  هيتم تشكيل لجنة وزارية عليا لتفاوض مصر مع عدد من الدول والتحالفات البنكية الدائنة لمبادلة الديون المستحقة لها بحصص ملكية في بعض الشركات المملوكة للدولة بالأسعار العادلة في سياق تنفيذ سياسة الملكية.. دا غير فكرة جدولة الديون الللي مصر شغالة فيه والهدف منه إعفاء مصر من جزء من الديون أو مد فترة الأقساط والفوايد...
دا تفكير رئيس المركزي لمواجهة أزمة الديون نيجي للملف التاني في خطورته وهو التعويم أو مصير الجنيه المصري وحسن عبدالله قرر بردو يفكر بره الصندوق مع بقية أجهزة الدولة وفصص مشكلة الجنيه ولقي إن المشكلة مش في الجنيه نفسه لكن في تغول وتوحش الدولار بدليل أن مؤسسات مالية دولية قالت إن الجينه المصري مظلوم ونقوم بأقل من قيمته بكتير وإن السعر الحالي بسبب المضاربات والسوق السوداء  لكن مفيش وقت نبكي على حال الجنيه وقرر محافظ المركزي فورا التخطيط أولا لعدم خروج الدولار عن السيطرة والبلد ماتضعش والأسعار تستعصى على المواطنين وبكده هندخل في فوضى مش قدها، ونجح في ده بشكل كبير من خلال مبادرات سريعة لتوفير الدولار زي مبادرة الدهب وسيارات المغتربين وبيع الأراضي المميزة وبالدولار تاني محور اشتغل عليه المركزي مع الحكومة هو تقليل فاتورة  الاستيراد لاقصى حد ممكن وفي نفس الوقت توطين الصناعة ودا ساهم بشكل كبير في تهدئة غضب الدولار وعدم اندفاعه لأسعار أعلى .. محافظ المركزي بيفكر دلوقتي إن الدولار يتوفر على مدار السنة وبشكل كبير جدا تخلي سعره ينزل وزي ما سمعنا الحكومة في خططىتها توفر 300 مليار دولار في السنة على عكس 100 مليار دلوقتي ودا غير اتفاقيات الدفع والمعاملات اللي هتكون بالعملات الوطنية ومبادلة الديون بالعملات بعيد عن الدولار وشفنا ازاي محافظ المركزي سافر الصين والإمارات ودول تانية داخل البريكس عشان يوفر الدولار من حتة تانية خالص يعني هيقلل الاستيراد من ناحية والناحية التانية مش هيتعامل بيه في الاستيراد مع دول تانية كتيرة ومع خطة الدولة لتنمية موارد الدولار الخمسة اللي عندنا بكده مصير الجنيه اتحسم مبكر جدا لصالح العملة المصرية وكل اللي شايفينه دلوقتي حلاوة روح للدولار .. ودا كان جزء من تفكير البنك المركزي واللي بيفكر بالشكل ده وبره الصندوق في ملفات تانية كتير.