الأحد 05 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

تقارير: انتعاش اقتصاد غانا بدعم إصلاحات صندوق النقد الدولي

الأحد 31/ديسمبر/2023 - 07:00 م
الاقتصاد
الاقتصاد

في النصف الثاني من عام 2023، بدأ اقتصاد غانا في التعافي من التحديات الكبيرة التي واجهها في السنوات الأخيرة بعد الحصول على موافقة صندوق النقد الدولي على إصلاح اقتصادي مدته ثلاث سنوات.

ورافقت الموافقة على برنامج صندوق النقد الدولي لمدة ثلاث سنوات في مايو، الإفراج الفوري عن شريحة بقيمة 600 مليون دولار أمريكي كجزء من قرض بقيمة 3 مليارات دولار للبلاد.

ومع تنفيذ البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي، بدأت العديد من مؤشرات الاقتصاد الكلي تظهر ردود فعل إيجابية.

والجدير بالذكر أن سعر الصرف استقر عند حوالي 12 سيدي مقابل الدولار الأمريكي خلال معظم النصف الأخير من عام 2023.

وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن بنك غانا، والتي صدرت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أنه، بصرف النظر عن الانخفاض الحاد بنسبة 20.6% في يناير فقد انخفضت قيمة السيدي الغاني بنسبة 6.6% مقابل الدولار الأمريكي بين فبراير ونوفمبر وذلك بالمقارنة مع انخفاض بنسبة 54.2% خلال نفس الفترة من عام 2022.

وانخفض معدل التضخم الاستهلاكي، وهو مؤشر حاسم للاقتصاد الكلي، بشكل ملحوظ إلى 26,4% في نوفمبر.

وأعرب إرنست أديسون، محافظ البنك المركزي، عن تفاؤله بشأن الانخفاض المستمر في التضخم حتى عام 2024 خلال مؤتمر صحفي في أواخر نوفمبر.

وأرجع هذه العلامات الإيجابية في الاقتصاد المحلي إلى البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي، مشددًا على الحاجة إلى الحفاظ على ظروف نقدية متشددة، وضبط الأوضاع المالية، ومواصلة تراكم الاحتياطيات من أجل تحسينات مستدامة.

وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد، طمأن الرئيس الغاني نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو الأمة بأن الاقتصاد قد تجاوز مرحلة صعبة بعد ثلاث سنوات صعبة، حيث أظهر النمو الاقتصادي علامات الانتعاش.

وقال أكوفو أدو: "يتم السيطرة على التضخم، ونشهد أسعار صرف مستقرة نسبيا، والنمو الاقتصادي آخذ في الارتفاع"، مضيفا أنه "بينما لا تزال التحديات قائمة، هناك ثقة متزايدة في أنه من خلال العمل الجاد والتصميم، ستتغلب غانا على هذه التحديات". هذه العقبات وتأمين مستقبلنا."

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، واجه اقتصاد غانا أزمات حادة اتسمت بارتفاع العجز المالي، وتصاعد الديون العامة، وتقلبات أسعار الصرف، وارتفاع معدلات التضخم، وتفاقم تكاليف المعيشة وكانت موافقة الحكومة على برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعه صندوق النقد الدولي في مايو تهدف إلى عكس هذا الاتجاه وتوجيه الاقتصاد نحو التعافي.