الجمعة 03 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

ورطة المركزي وضربة مش في وقتها.. وصدمة آخر السنة

الأحد 17/ديسمبر/2023 - 02:31 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري



ليه كل ما نخرج من أزمة ندخل في أزمة اكبر منها وايه اللي حصل في الأيام الأخيرة وهيصعب الوضع الاقتصادي والمالي على الدولار الدولة وعلى البنك المركزي
 


طبعا لينا شهور والبلد حرفيا في معركة اقتصادية عنيفة مع الظروف العالمية الصعبة من فبراير 2023 لغاية دلوقتى بسبب الصراع الروسي في اوكرانيا ومصر خسرت مليارات الدولارات من أسواقها المالية بعد خروج حوالي 20 مليار دولار مرة واحدة من الأموال الساخنة ودا خلق فجوة دولارية وسوق سودا وارتفاع أسعار وتضخم وصعوبات كتير قدرت الدولة على قد ما تقدر إنها تمتص الأزمات بدون انهيار والسقوط كبير لأن التحديات كانت صعبة وخطيرة في نفس الوقت وفي وقت دول كتير وقعت مصر صمدت اقتصاديا وقدرت بعد شهور طويلة انها ترجع توقف على رجليها.

وعشان نعرف ايه حصل في الأيام اللي فاتت بنفكركم الأول إن الحكومة المصرية كانت خلاص هتعلن وفاة أزمة الدولار بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على تمويل جديد هيوصل ل10 مليار دولار وبعدها خطوة تانية مهمة وهي تعديل التصنيف الائتماني لمصر وفتح الطريق قدام الاستثمارات والقضاء على السوق السوداء للدولار وشفنا ازاي أسعاره كانت بتنزل كل ساعة في اليومين اللي فاتوا بعد تسريبات اتفاق صندوق النقد الدولي وكل المؤشرات كانت بتقول إن مصر خلاص عدت العتبة الصعبة لكن ظهرت للاسف أزمات تانية هيكون ليها تأثير على سوق الدولار في البلد..

للاسف اليومين اللي فاتوا ومع الظروف اللي حولينا في المنطقة وتطورات الأحداث بسرعة مصر لقت نفسها وسط تحدي تاني خطير بجانب اللي بيحصل على حدودها في الشمال الشرقي واللي بيحصل في غزة وهو تهديد الملاحة في قناة السويس وفي نفس الوقت تهديد الموسم السياحي الجديد ورأس السنة بسبب استمرار الصراع في غزة والمواجهات.. طبعا اللي بيحصل في باب المندب واستهداف السفن في عرض البحر هدد بشكل مباشر حركة الملاحة البحرية في قناة السويس وخاصة بعد تكرار استهداف السفن قبالة سواحل اليمن واللي بقي بشكل خطير طبعا دا هيخلي شركات ملاحية عالمية تعيد النظر في المرور بقناة السويس بشكل مؤقت لغاية الأمور ما تستقر في البحر الاحمر وفي نفس الوقت فنادق مصرية وأردنية توقعت انخفاض الحجوزات في موسم راس السنة بسبب الأحداث القريبة في غزة ..

طبعا مصر كانت استقبلت اكتر من 10 مليار دولار من قناة السويس في السنة الحالية وحوالي 14 مليار دولار من قطاع السياحة وسط توقعات بقفزات جديدة في القطاعين المهمين دول لكن للاسف يظهر إن الوضع الصعب في المنطقة هتكون ليه تبعات حتى لو مؤقتة لأن الصراع لازم هينتهي قريب وهترجع الأمور لمجاريها لكن لغاية دا مايحصل البنك المركزي عليه مسؤولية إضافية. وهي تعويض الخسائر المتوقعة في القطاعين وفي نفس الوقت عدم إصدار قرارات صعبة على الناس في اجتماعه الجاي بعد كام يوم.