السبت 04 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

انفراجة كبرى في أزمة نقص العملة.. الدولار يتهاوى و2024 نهاية النفق المظلم

الجمعة 15/ديسمبر/2023 - 04:00 ص
انفراجه في أزمة الدولار
انفراجه في أزمة الدولار

 

فيه انفراجة كبيرة بتحصل فى أزمة نقص العملة فى مصر والأيام الأخيرة شهدت تراجع ملحوظ فى سعر الدولار الموازي بمختلف أشكاله  بدءًا من دولار السوق السوداء، ودولار العقود الآجلة، وصولا إلى دولار البنك التجاري الدولي.. فيا ترى ايه سر التراجع الكبير اللى بيحصل لسعر الدولار ؟ وهل كده أزمة شح العملة اوشكت على الانتهاء ؟ وازاى مصر قدرت تقنع صندوق النقد الدولي بالتخلي عن شرط تعويم الجنية ؟ وهل ممكن القضاء على السوق السودا للدولار بشكل نهائي؟ وايه السيولة الدولارية اللى مصر مستنياها فى 2024 ؟

 

من فترة قريبة كده.. تحديدا فى نهاية شهر نوفمبر .. وصل دولار السوق السوداء في مصر الى مستويات تتراوح بين 53 إلى 54 جنيه  قبل ما يتعرض لهبوط مفاجئ يوم الخميس قبل اللى فات ويتراجع إلى مستوى 46 جنيه للدولار، و المستوى ده بيعتبر تراجع كبير عن المستوى القياسي 54 جنيه الذي وصل ليه الدولار بالسوق السوداء الشهر اللى فات .

ومش بس دولار السوق السودا اللى تراجع لا كمان  الدولار فى سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم كان وصل إلى مستوى 50 جنيه نهاية نوفمبر وفى اول ديسمبر لكنه تراجع الى حدود  47 جنيه

ووالعقود الآجلة زي ما قولنا لحضراتكم قبل كده هي عقود بتتم بين طرفين وبيضع كل طرف رهانه في العقد على السعر اللي ممكن يوصل ليه الجنيه بعد سنة من دلوقتي- لو كانت لأجل 12 شهر وعشان كده سميت آجلة أي لا تحدث عاجلاً وعلى سبيل المثال لو اشتريت جنيه بعقد آجل لمدة سنة بسعر 40 جنيه للدولار الواحد، وبعد مرور السنة لو كان سعر الدولار 50 جنيه هتحقق ربح كبير أما لو فضل زي ما هو أو انخفض أقل من الـ 40 مش هتحقق أي أرباح وبالتالي إذا توقعت العقود دي ارتفاع فى الدولار فده بيدل على أن فيه مخاطر تحيط بالجنيه المصري والعكس صحيح.

وفي حالة الجنيه المصري احنا بنتكلم عن عقود آجلة غير قابلة للتسليم وتعتبر مجرد أداة تستخدم عموما للتحوط أو المضاربة على العملات لما بتزيد ضوابط الصرف من صعوبة تداول الأجانب في السوق الفورية مباشرة وبيختلف العقد الآجل غير القابل للتسليم عن العقد الآجل العادي في أنه مفيش تسوية فعلية للعمليتين عند حلول موعد الاستحقاق.

ومع دولار السوق السودا ودولار العقود الآجلة غير القابلة للتسليم تراجع كمان الدولار المحسوب بناء على سعر سهم البنك التجاري الدولي (مصر) في بورصة القاهرة مقارنة بسعر شهادات إيداع البنك التجاري الدولي  المدرجة في بورصة لندن وفقًا لنماذج المراجحة أو الأربيتراج. وبقسمة سعر سهم البنك التجاري الدولي في بورصة مصر البالغ 84 جنيه على سعر شهادات البنك في بورصة لندن البالغة 1.35 دولار نهاية الشهر اللى فات هنلاقي ان الدولار كان مقوم بأكتر من 62 جنيه تحديدًا يوم 27 نوفمبر.

أما حاليا فأنهى سعر سهم البنك التجاري الدولي في بورصة مصر تعاملات امبارح عند مستوى 76.6 جنيه وبيتم تداول سعر شهادات إيداع البنك في بورصة لندن عند مستوى 1.41 دولار، وبقسمة الرقم الأول على التاني، هنلاقي أن الدولار مقوم بحوالى 54 جنيه يعني هبط بحوالي 8 جنيه مرة واحدة  منذ نهاية الشهر اللى فات.

طب يا ترى ايه سبب التراجع الكبير اللى حصل فى سعر الدولار؟

السبب الأبرز في هبوط وانهيار سعر الدولار فى السوق الموازية بمختلف أشكاله، سواء السوق السوداء أو العقود الآجلة أو دولار البنك التجاري الدولي هو الأخبار  المتعلقة بزيادة صندوق النقد الدولي لحزمته التمويلية المقدمة لمصر.

وحاليا بيدرس صندوق النقد الدولي إضافة المزيد من التمويل لحزمة مساعداته لمصر وده ممكن يؤدي إلى زيادة برنامجه إلى أكثر من 5 مليارات دولار من 3 مليار دولار المتفق عليها قبل كده

وأكدت مديرة إدارة الاتصالات بصندوق النقد الدولي  أن الصندوق الدولي بيجري محادثات مع الحكومة المصرية بشأن تقديم تمويل إضافي ضمن البرنامج الحالي وقالت ان حجم التمويل المحدد جزء من النقاشات اللي بتجريها السلطات المصرية مع ممثلي صندوق النقد الدولي.