الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

توقعات بانتعاش صناعة الدواجن وتراجع الأسعار لهذه الأسباب

الثلاثاء 03/أكتوبر/2023 - 10:35 م
الدواجن
الدواجن

يستعد سوق الدواجن العالمي للتحسن التدريجي في الربع الأخير من عام 2023 وأوائل عام 2024، بعد فترة من النمو البطيء، وفقًا لتقرير صادر عن رابوبنك نُشر اليوم الثلاثاء.

ويأتي هذا الانتعاش المتوقع في أعقاب انخفاض تكاليف الأعلاف، والتي من المتوقع أن تحفز نمو السوق من خلال جعل أسعار الدواجن في متناول الجميع والمساعدة في انتعاش الصناعة.

وأشار المحللون إلى أنه بعد فترة من تباطؤ نمو استهلاك الدواجن بسبب ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الأسعار نتيجة لزيادة التكاليف، فإن الطلب العالمي لديه مجال لبعض التعافي.

وأوضحوا أن "هذا يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض تكاليف العلف، وبالتالي انخفاض أسعار الدجاج".

وأشاروا كذلك إلى أن الدواجن يجب أن تكون قادرة على الاستفادة من أسعارها التنافسية نسبيًا في العديد من الأسواق مقارنة بالبروتينات الأخرى مثل لحم البقر ولحم الخنزير والبروتينات البديلة.

بلغت أحجام التجارة العالمية ذروتها في النصف الأول من عام 2023، حيث سجلت مستوى قياسيًا بلغ 7.2 مليون طن متري وكان الدافع وراء هذه الزيادة بالكامل هو زيادة التجارة في لحوم الدواجن النيئة، في حين شهدت التجارة في لحوم الدواجن المصنعة انخفاضًا كبيرًا.

ووسط المزيد من الأسواق التي تعتمد على الأسعار، تتطور تفضيلات المنتجات لدى المستهلكين، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى النصف الثاني من هذا العام وحتى عام 2024.

وكانت البرازيل، باعتبارها الدولة الرائدة في مجال تكلفة وسعر لحوم الدجاج النيئة، هي الأكثر استفادة من ظروف السوق الصاعدة هذه حيث أن البلاد قامت بتوسيع صادراتها بنسبة 16% في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بالعام السابق.

ومع ذلك، تواجه الصناعة تحديات تتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومزيد من الانخفاض في أسعار الأعلاف، وارتفاع مخاطر التقلبات بسبب أنفلونزا الطيور.

وسستستمر التدخلات الحكومية المدفوعة بمخاوف الأمن الغذائي والجغرافيا السياسية والاستدامة في التأثير على الأسواق وخلق تقلبات في التجارة العالمية.

ومن المتوقع أن تظل أنفلونزا الطيور عاملا هاما يمكن أن يؤثر فجأة على الأسواق العالمية، سواء من منظور العرض المحلي أو من منظور التجارة.

وحذر المحللون من أنه "بما أن أنفلونزا الطيور موجودة الآن في معظم المناطق، فسوف تحدث حالات تفشي جديدة بشكل متكرر، وهو ما يعني في كثير من الأحيان فرض قيود مؤقتة على التجارة العالمية وتحولات في التدفقات التجارية".

ونصحوا المنتجين بمواصلة التركيز على الجانب التشغيلي وعلى الرغم من التوقعات بانخفاض طفيف في أسعار الأعلاف، لا تزال التكاليف التشغيلية عند أعلى مستوياتها التاريخية، مع مخاطر حدوث المزيد من التقلبات في أسعار الحبوب بسبب ظاهرة النينيو، وكذلك أسعار الطاقة وتوافرها، وخلصوا إلى أن "القيادة المستمرة فيما يتعلق بالتكاليف والمشتريات ستظل أساسية".