الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

مش حكاية دولار.. السيسي هو المقصود

الأربعاء 16/أغسطس/2023 - 03:14 ص
الدولار
الدولار



ليه أزمة الدولار خدت اكتر من وقتها وحجمها في مصر وليه كل ماتتفرج الأزمة ترجع تزيد تاني وايه علاقة الرئيس بالازمات الاقتصادية الدولية وسر التحركات الخارجية لتعميق الأزمة في مصر ولصالح مين 

لو هنتكلم بلغة الأرقام الاقتصادية ببقي أي أزمة  بتوع محصورة في وقت معين لأسباب معروفة وبتنتهي لما الأسباب تزول زي مثلا أزمة الدولار اللي في مصر لو في اي بلد تاني كانت خدت وقتها الطبيعي لغاية ما تنتهي وبتفصل محصورها في شقها الاقتصادي لكن اللي بيحصل في مصر وبره مصر بخصوص أزمة الدولار عندنا خد بعد تاني خالص وواضح انها مش أزمة اقتصادية وهتعدي لكن اتضح انها أداة من أدوات كتير بتوقف وراها جهات أكتر لوقف النهضة المصرية واحراج رموزها في الزاوية والرمز الأهم لكل التطور في الدولة المصرية هو الرئيس السيسي واللي لو جمعنا كل الخيوط مع بعض هنلاقيها بتخدم الهدف دا وعشان كده مش من مصلحتهم الأزمة تنتهي بل بالعكس هدفهم ظهر زي الشمس وهو تعميق الأزمة للوصول للغضب الشعبي.

اول الخيوط في مخطط استغلال أزمة الدولار في مصر كان من بره وهو تعميق المشكلة الاقتصادية وكانت الطريقة منع وصول الدولار لمصر بأي شكل للضغط على الموارد واستنزاف الاحتياطي النقدي من الدولار في البنوك في ظل اضطرار الدولة لاستيراد السلع الرئيسية ونجحت المافيا في منع حوالي 5 مليار دولار من تحويلات المصريين بالخارج بحسب بيانات البنك المركزي.
تاني خيط في المؤامرة كان تعطيل برنامج الطروحات الحكومية باي شكل عن طريق ضرب الأسعار في الأرض ومحاولة شراء الشركات برخصة تراب وده اللي رفضته الحكومة بشكل قاطع لكن دا اتسبب في تعطيل حصول الحكومة على حصيلة البيع اللي كانت متوقعة من بيع الشركات في بداية الطرح.
ثالث خيوط المخطط هو ضغوط صندوق النقد الدولي ومؤسسات التصنيف الائتماني الدولية واللي اتضح إن ليها أجندة سياسية اكتر منها اقتصادية ودا واضح من ارتباطها بدول معينة في المنطقة وبره المنطقة واللي دفعت المؤسسات المالية الدولية لممارسة أقسى أنواع الضغوط والتلويح بإصدار تقارير سلبية والدفع بخطوة التعويم في وقت قاتل وصعب ودا اللي رفضه الرئيس السيسي نفسه بشكل قاطع بسبب تأثيره الكبير على المواطن ودا بيكشف لينا سر إصرار الجهات دي على التعويم مهما كانت النتائج كارثية.
البند الرابع في خطة إحراج الدولة ورئيسها كان مخطط من الداخل والخارج بدأت بمجموعة مقالات مليئة بالكذب تبشر بقرب انهيار مصر ويتحمل الرئيس شخصيا مسؤولية الوضع الحالي وحملت كلمات مهينة عن تسول مصر للمعونات وإن الحبل السري للمال الخليجي انقطع وكأن السيسي هو المسؤول عن كورونا وعن حرب الروس في أوكرانيا واضطرابات التجارة العالمية وخروج الاستثمارات من مصر نتيجة الحرب وفي نفس الوقت ظهرت مقالات مدفوعة بدول أوربية بتتوقع وتروج للخراب زي ما وصفته ورمت الكوارث العالمية كلها على كتف الرئيس وبدأت تحرض الناس وتخوفهم من الانهيار القادم.
الخيوط دي وغيرها لو لاحظنا كلها بتستهدف الرئيس السيسي لأنه عدوهم الأول لأنه هو اللي اتصدى لمخططات بيع مصر وعمل نهضة في 10 سنين كانت عايزة 100 سنة  عشان تتنفذ وبقت دولة قوية واقتصادها متنوع ومنطلق لكن المطلوب مصر تفصل فوق بركان ممكن يثور في أي وقت أو خرجت مصر عن حدود الدور المطلوب منها وفي نفس الوقت مايسمحش أنها تنطلق وتتعملق في محيطها وتبقي غول اقتصادي وسياسي وعسكري.