السبت 18 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

مفاجأة.. مافيا جديدة تشعل أزمة الدولار وإزاي السوق السوداء بقت لعبة سياسية

السبت 05/أغسطس/2023 - 08:11 م
الدولار
الدولار

ليه أزمة الدولار لسه موجوده رغم ارتفاع ايرادات العملة الأمريكية وزيادة الموارد الرسمية وازاي السوق السودا للدولار لسه شغالة، وازاي اتحول الدولار لتجارة لاتبور ودخلت فيه مافيا جديدة ورجال أعمال مشاهير وبعدين البنك المركزي والبنوك هتتصرف إزاي في الوضع الصعب دا.


بعد خروج مليارات الدولارات الساخنة من السوق بسبب الصراع الروسي وارتفاع الأسعار عالميا وتضخم فاتورة الاستيراد وتأثر السياحة والاستثمار المباشر في بداية شهور الأزمة ودا كان السبب في نقص المعروض من الدولار في البنوك ومن هنا ظهرت السوق السودا للعملة وانتعشت وكان زبونها في الأول أصحاب الشركات والمصانع واللي كانوا بيدورا على الدولار عشان يستوردوا لوازم الإنتاج والخامات بالإضافة المستوردين.

لغاية هنا كانت السوق السودا كانت متحجمة وكان حجم التداول فيها قليل لغاية ما دخلت أطراف تانية وكيانات كبيرة وبقي الشغل في السوق الموازية على تقيل ومليارات رايحة ومليارات جاية وبعدين الوضع خد منحني تاني خطير في تعاملات السوق السودا للدولار وهي اهداف ملهاش علاقة بالمكسب أو المضاربة لكن هدفها الأساسي كان ضمان استمرار نشاط السوق السودا وتعميق الأزمة والحرص إن مفيش دولار يوصل السوق مهما كان وبأي طريقة والهدف كان الضغط بقوة على الحكومة والدولة الرسمية وإظهارها بمظهر العاجز.

وعلى طول الخط استمرت الحكومة في محاربة السوق السودا من ناحية وتوفير العملة الأمريكية من ناحية تانية عن طريق تنمية موارد الدولة من العملة وفي عز الدولة ما نجحت في دا حصل تطور تاني خطير وهي إنتقال السوق السودا للخارج واكشتفت الحكومة إن فيه اكتر من 5 مليار دولار من تحويلات المصريين في الخارج راحت للسوق السودا حسب بيانات المركزي واللي كشفت انخفاض التحويلات من 23 مليار دولار الي17 مليار بس واكتشفت أن الكيانات إياها هي اللي ورا موضوع التحويلات لنفس الهدف وهو استمرار حالة نقص الدولار والضغط على البلد واستغلال صعوبة المعيشة على الناس والترويج في قنواتهم ومنصاتهم والسوشيال ميديا وصحفهم في الخارج بانهيار الوضع الاقتصادي في مصر .

لغاية وقت قريب كانت أطراف السوق السودا معروفة وهي التجار والمضاربين اللي بيشترو ويبيعوا في نفس الوقت وكيانات الإخوان لكن في الأيام الأخيرة ظهرت مفاجأة من العيار التقيل وهي دخول فئة من رجال أعمال داخل مصر تابعين لنظام قديم وراحت أيامه على خط السوق السودا للدولار ودا اللي بيتقال دلوقتي في وسط تجار العملة والموضوع خد بعد تاني خالص واتحول الدولار أداة رئيسية في حسابات  سياسية لأشخاص بيحلموا إنهم يستغلوا الوضع الحالي والأزمة في العملة واللي بينتج عنها ارتفاع الأسعار وشكوى المواطنين في تكوين صورة إن الحكومة الحالية وباقي المسؤولين مش قادرين يديروا الملف الاقتصادي وكلنا عارفين ليه وعشان اللي مايعرفش مصر فيها انتخابات مهمة في 2024 وأطراف كتير بتزايد ومن مصلحتها استمرار الأزمة الاقتصادية ومسخرين كل جهدهم عشان يضمنوا استمرارها وخلق رأي عام معاكس.
الحكومة والمركزي مش قدامهم غير انهم يتحركوا في اكتر من اتجاه وهي محاصرة السوق السودا والضرب بيد من حديد على اي متعامل معاها من أصحاب الاسماء التقيلة ومش كده وبس وكمان فضحهم أمام الشعب وفي نفس الوقت العمل على تنمية الموارد الدولارية باقصي درجة وترشيد فاتورة الاستيراد والاقتراض.