الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

نهاية زمن الدولار.. تحرك عاجل من البنوك المركزية

الإثنين 24/يوليو/2023 - 12:51 ص
الدولار
الدولار

 
بسبب اللى عملتوا الولايات المتحدة الأمريكية مع الروس واستخدامها للدولار كسلاح بقا فيه اتجاه عالمي للتخلى عن العملة المريكية والاعتماد على ملاذات أكتر آمانا خوفا من الغضب الامريكي وبتسعى كل البنوك المركزية فى العالم فى الفترة الاخيرة الى تأمين أرصدتها وزيادتها لكن مش بالدولار زي ما كان حاصل فى كل السنين اللى فاتت.. فيا ترى ايه اللى بيحصل ؟ وايه الملاذ الآمن اللى بتراهن عليه البنوك المركزية حاليا؟ وايه علاقة اللى بيحصل بمستقبل العملة الأمريكية؟ وهل كده خلاص زمن الدولار راحت عليه؟ 
 
من كام يوم كده اتنشر خبر محدش ركز معاه رغم اهميته وخطورته.. الخبر بيقول ان قطر اشترت 1.6 طن من الذدهب الشهر اللى فات بس ودي أول زيادة في احتياطيات الدهب في قطر من اكتوبر 2022.
طب ليه الخبر ده مهم .. هقولك 
معنى عودة البنوك المركزية لاكتناز الذهب من جديد ان الفترة الجاية هتشهد مزيد من التخلي عن الدولار فى الاحتياطيات النقدية للدول وده فى ظل تقارير عالمية كتير بتأكد ان المعدن الأصفر لسه 
المعدن الأصفر لسخ بيلعب دور نشط في الاحتياطيات الأجنبية للبنوك المركزية.
وبتشير البيانات الصادرة لحد دلوقتي إلى وجود دلائل مبكرة على أن البنوك المركزية بدأت الاهتمام بحيازة أكبر كميات من الدهب وبيقود الدول دي الصين وبولندا ورجعت تانى تركيا لشراء الدهب بعد ما كانت بدأت تبيع بعض الكميات لحل الأزمة المالية اللى بتعانى منها الحكومة هناك وانهيار الليرة لأدنى مستوى ليها فى السنين اللى فاتت 
وبدأ الدهب في التألق بالأسواق العالمية من جديد وشهدت الأسواق ارتفاعات متتالية نهاية الأسبوع الماضي ليتخطى سعر الأوقية 1980 دولار، وتأتي التوقعات الصعودية مع اختبار أسعار الذهب للمقاومة الحرجة عند 1800 دولار للأوقية وتوقعات بمزيد من الارتفاع وصولا مرة أخرى إلى 2000 دولار للأوقية لو اتأكدت التقارير الدولية بتخلي مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته المتشددة وتوقفه عن رفع أسعار الفائدة الأسبوع الجاي.
وبتأتي الزيادة المستمرة لأسعار الذهب العالمية مدفوعة بعدد من العوامل، على رأسها رفع البنوك المركزية للعديد من الدول احتياطيها من الذهب لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، خصوصا  في ظل تزايد المخاطر السيادية في الأسواق العالمية، نظرا لزيادة الديون الخارجية للدول الغربية، بالإضافة إلى بدء البنوك المركزية لدول مجموعة البريكس رفع احتياطيها من الذهب لتقليص اعتمادها على الدولار