صدمة وانهيار الأسعار في السوق السوداء بعد مؤتمر رئيس الحكومة
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي زي ما وعد طلع امس في مؤتمر صحفي بعد انتهاء اجتماع الحكومة في العاصمة الإدارية وحط النقط على الحروف وقال كلام مهم جدا بخصوص انطلاقة موعودة في ملف الاقتصادي والحقيقة مش المصريين والاقتصاديين اللي كانوا مستنين مؤتمر مدبولي لكن كان فيه طرف خفي حاطط أيده على قلبه في انتظار تصريحات وارقام مدبولي وجتله أزمة قلبية مفاجئة بعد انتهاء المؤتمر.. ايه الي بيحصل في السوق السوداء للدولار بعد كلام رئيس الحكومة وايه اللي حصل في الأسعار.
بمجرد انتهاء كلمة الدكتور مصطفى مدبولي حصلت صدمة لتجار العملة والدولار لأن كل التصريحات والارقام ومليارات الدولارات اللي ذكرها رئيس الوزرا بتأكد إن الدولة بتنطلق للإمام من غير. أزمات وكانت الصدمة الحقيقية لما قال مدبولي إن الدولة عقدت صفقات للتخارج من شركات الطروحات الحكومية بحوالي 2 مليار دولار يعني حققت المستهدف في المرحلة دي ودا معناه توافر العملة الأمريكية بشكل كبير في البنك المركزي والقطاع المصرفي الرسمي.
الاعلان عن قيمة الصفقات وتحقيق الحكومة للمستهدف في هدوء تام بيدل على تحركات واثقة الخطى لإنهاء أزمة الدولار زي ماجاء في تعليمات الرئيس السيسي لمحافظ البنك المركزي بتنويع موارد العملة الصعبة وبجانب باقي موارد الدولار واللي ارتفعت بقوة سواء في السياحة 15 مليار دولار أو التصدير 50 مليار دولار أو قناة السويس 10 مليار دولار أو الاستثمار المباشر 12 مليار دولار وتحويلات المصريين وايرادات المواني والخدمات اللوجستية وغيرها كلها كانت رسالة شديدة اللهجة للسوق السودا للدولار إن الأزمة انتهت بشكل كبير.
ومش كده وبس دا مدبولي حدد ملامح المرحلة الجاية وهي خطة الحكومة لزيادة التدفق المستمر للموارد الدولارية وبمبالغ ضخمة ومنها زيادة نسب التصدير 20% سنويا وتشجيع الاستثمار المباشر بشكل غير مسبوق وبالإضافة لحوافز انطلاق القطاع الخاص في المرحلة الجاية واللي متوقع يدخل بقوة للسوق بعد القرارات اللي أعلنها مدبولي ولأول مرة بتحصل إن فيه حكومة مصرية بتقدم حوافز بالشكل ده ودي رسالة تانية للسوق السودا بتقول انسوا حدوث أي أزمة تانية في سوق الدولار واللي جاي كله وفرة، من كل النواحي سواء من الموارد اللي أعلنها رئيس الحكومة أو من خلال إجراءات تانية هتساهم في توفير النقد الأجنبي بشكل كبير زي توطين الصناعة العالمية وتوسيع الاعتماد على المنتج الأجنبي لتقليل فاتورة الاستيراد وكمان التوسع في إنشاء المناطق الاقتصادية، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتعامل بالعملات الوطنية مع دول خارجية لتقليل الاعتماد على العملة الأمريكية.
كل اللي اتقال نهاردة مع حالة التفاؤل اللي كانت في نبرة حديث مدبولي بتقول إن فيه انطلاقة جديدة وكبيرة في الاقتصاد على جميع الأصعدة والدولار أزمة خلاص هتبقى ذكرى وتاريخ ونهاية للسوق السودا واللي متوقع تنهار اكتر في الساعات الجاية وهبوط الدولار لأقل 34و33 جنيه في رحلة السقوط الحر والنهائي للسوق الموازية واللي الحكومة قدرت تحرقها بسياسة النفس الطويل وحل المشكلة من أساسها بتوفير العملة الصعبة من كل اتجاه واستمرارية التدفق.
