نهاية الدولار تقترب.. ضربة جديدة من بوتين للعملة الأمريكية

 
هنا فى بانكير ومن فترة طويلة كشفنا لحضراتكم التحريكات اللى بتقودها روسيا والصين ومعاهم عدد تانى كبير من الدول لوضع نهاية لسيطرة وهيمنةالدولار على المعاملات التجارية وعلى الاحتياطيات النقدية لكتير من الدول.. وقولنا لحضراتكم ان فيه اتفاقيات مبادلة عملات بتحصل بين أكتر من دولة وان الاتفاقيات دي هيكون ليها تأثير كبير على قوة العملة الأمريكية عالميا. 
وواضح كده من التطورات اللى بتحصل واللى بيتم الكشف عنها تباعا ان الدولار الامريكي مش بيعيش أفضل أيامه وان نهايته كعملة وحيدة مسيطرة على التجارة بقت قريبة أكتر من أي وقتا فات.. يا ترى ليه بنقول ده دلوقتي؟ وايه التطورات الجديدة فى الملف؟ وهل الامريكان هيقعدوا يتفرجوا وهما شايفين العملة بتاعتهم بتنهار وبتفقد قيمتها وسيطرتها؟

النهاردة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان بيشارك فى قمة منظمة شنغهاي واتكلم بشكل واضح وصريح عن التعاملات التجارية بين روسيا والصين وقال ان 80% من المعاملات بين البلدين بيتم تسويتها بالعملات المحلية الروبل واليوان فى اطار خطة للتخلى عن التعامل بالدولار.
كلام بوتين وتغيير التعامل من العملة الأمريكية للعملات المحلية في المعاملات التجارية بين دولتين كبار زي روسيا والصين هيعمل انقلاب فى موازين القوة خصوصا لما نعرف ان حجم التبادل بين موسكو والصين بيوصل تقريبا ل 200 مليار دولار سنويا. 
و الصين شريك استراتيجي لروسيا من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية ، وأكبر مشتري موارد الطاقة الروسية، فيما تستورد روسيا مجموعة واسعة من السلع من الصين، ومنها السيارات.
وارتفع حجم التجارة بين روسيا والصين في 2022 بنسبة 29.3% على أساس سنوي ووصل إلى 190.27 مليار دولار، وهو مستوى قياسي تاريخي.
وتظهر التجارة نموا مطردا بين البلدين 
وفيه نمو كبير جدا لحجم التجارة بين موسكو وبكين بيعكس متانة العلاقات بين البلدين ، وبتمثل روسيا 3% من إجمالي حجم التجارة الخارجية للصين.
والسنة اللى فاتت ، ارتفعت الصادرات من الصين إلى روسيا بنسبة 12.8% وبلغت 76.12 مليار دولار، فيما صعدت الصادرات من روسيا إلى الصين بنسبة 43.4% إلى 114.15 مليار دولار.
وكفة الميزان التجاري بتميل لصالح روسيا، اللي بتصدر إلى الصين موارد الطاقة بشكل أساسي، وبتمثل إمدادات النفط والغاز عبر الأنابيب والغاز الطبيعي المسال والفحم نحو 70% من إجمالي حجم الإمدادات إلى الصين.
وبتستورد الصين من روسيا كمان منتجات معدنية وأخشاب ومنتجات زراعية ومأكولات بحرية، فيما تصدر الصين إلى روسيا الإلكترونيات والسيارات والملابس والأحذية والسلع الاستهلاكية.