الخميس 02 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

ضربة جديدة للسوق السوداء للدولار.. ماذا قال سيتي جروب عن الجنيه المصري؟

الجمعة 09/يونيو/2023 - 10:41 م
الدولار
الدولار

تعرضت السوق السوداء للدولار في مصر لضربة جديدة مع صدور تقرير بنك "سيتي جروب" منذ ساعات، حيث أفاد التقرير بأن الجنيه المصري لن ينخفض في القريب العاجل، وهو ما سبب ارتباكًا لدى المتعاملين بالسوق السوداء، إذ تتخبط السوق الموازية ويتراجع الدولار بها كلما تعززت توقعات تماسك واستقرار الجنيه من خلال تقارير أو تصريحات.

وكانت السوق السوداء قد شهدت تخبطًا وارتباكًا بين المتعاملين على وقع قرارات وتصريحات حكومية مطمئنة، وتقارير دولية تفيد بأن الجنيه لن يتراجع في القريب العاجل، مما أدى إلى تراجع الدولار في السوق السوداء إلى مستوى الـ 36 جنيه للدولار.

ولكنها عادت السوق السوداء للدولار في مصر للحياة مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع صدور تقريري بنك "ستاندرد تشارترد" البريطاني وبنك "كريدي سويس" السويسري.

وتوقع تقرير حديث صدر عن بنك "كريدي سويس"، الأسبوع الماضي، حدوث تراجعات جديدة بالجنيه المصري خلال الفترة القادمة، إذ عمق البنك السويسري نظرته السلبية للاقتصاد المصري التي أعلن عنها في فبراير الماضي، وذلك بعد أن كانت نظرة محايدة في ديسمبر 2022.

يأتي ذلك بعد أيام من صدور تقرير بنك "ستاندرد تشارترد" يوم الخميس من الأسبوع قبل الماضي، والذي أشار إلى أن مصر بحاجة لسداد حوالي 25 مليار دولار سنوياً على مدى السنوات الأربع المقبلة (2024-2027) بما في ذلك 10.3 مليار دولار مدفوعات لصندوق النقد الدولي، و6.2 مليار يورو للسندات المقومة باليورو "يوروبوند"، وذلك خلال العامين الماليين المقبلين.

وأكد البنك الإنجليزي أن مخاطر التمويل السابق ذكرها، والتي ستواجه مصر الفترة المقبلة، من شأنها أن تسبب قلق لدى المستثمرين ووكالات التصنيف الائتمانية.
ومع ذلك، تحول الأمر مرة أخرى مع صدور تقرير بنك "سيتي غروب"، والذي يتوقع عدم حدوث أي تخفيضات بالجنيه المصري حتى سبتمبر المقبل.

الجنيه لن يتراجع قريبًا
 

توقع محللو بنك "سيتي جروب"، بقيادة لويس كوستا، أن تؤخر مصر عملية خفض قيمة الجنيه حتى سبتمبر على الأقل، وسط احتمالات بأن تساهم زيادة عائدات السياحة ومبيعات أصول الدولة في تخفيف الضغط على الاقتصاد.

وفي تقرير حديث صدر منذ ساعات، ونشرته وكالة بلومبرج، قال لويس كوستا، الرئيس العالمي للائتمانات السيادية في الأسواق الناشئة في البنك الأميركي، في مقابلة: " إن التوقعات الاقتصادية بالنسبة لمصر وصلت إلى ذروتها".
يأتي هذا التحول في المعنويات بعد علامات على أن الحكومة تكثف جهودها لبيع أو إدراج جزئي للشركات التي تسيطر عليها الدولة وانتعاش متوقع في قطاع السياحة المصرية إلى مستويات ما قبل الوباء.

وقال كوستا إنه بعد تخفيف أزمة العملة الأجنبية في البلاد وتهدئة مخاوف المستثمرين من إعادة هيكلة الديون، دفع بنك "سيتي غروب" إلى "تأسيس وجهة نظر أكثر إيجابية" بشأن الجنيه المصري والسندات الدولارية على المدى القصير.

وأضاف كوستا: من المحتمل ألا يتم اتخاذ أي قرار لإضعاف العملة المصرية حتى سبتمبر القادم، بالتزامن مع موعد مراجعة صندوق النقد الدولي لمدى الالتزام ببرنامج إنقاذ تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، أو بعد شهر من ذلك التاريخ خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مدينة مراكش المغربية.
وقال كوستا: "يمكن أن يكون موسم الصيف هذا عامل استقرار مهم على المدى القصير حتى نبدأ في الحصول على مراجعات جادة مرة أخرى في سبتمبر وأكتوبر".

قال الخبير الاستراتيجي المقيم في لندن إنه في حين أن العملة ستظل على الأرجح "مستقرة بشكل معقول" في الشهرين المقبلين، يتوقع "سيتي غروب" أن تضعف إلى ما يصل إلى 36 مقابل الدولار بحلول نهاية ديسمبر و 37 العام المقبل. مشيرًا إلى أنه في الوقت الحالي تتحرك العملة المصرية في "نطاق تقييم محايد".