الخميس 25 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

ليه التضخم ضرب دول العالم كلها مرة واحدة؟.. هنقولك السر

الأربعاء 31/مايو/2023 - 01:13 ص
التضخم
التضخم

 
كل دول العالم حاليا من كبيرها لصغيرها بتشتكي مر الشكوى من التضخم ومن ارتفاع اسعار السلع ومفيش دولة واحدة التضخم ما أثرش عليها ولا الأسعار فيها ما غليتش.. فيا ترى ايه السبب؟ وليه التضهخم ضرب كل الدول مرة واحدة؟ وهل ده حصل قبل كده ولا دي أول مرة تحصل؟ 
 
يا ترى ايه اللى حصل عالميا في آخر سنتين عشان تقفز أسعار المستهلك بحدة للمستويات اللي بلغت ذروتها خلال السنة اللى فاتت ولسه مستمرة لغاية دلوقتي. 
و بدأت كتير من الدول بما فيها الدول النامية تقدم حزم تحفيز للقطاعات الاقتصادية، في محاولة لتجاوز الآثار السلبية لتفشي جائحة كورونا، وبدأت في توزيع الأموال بكل اتجاه، وقتها اعتقد كتير من صناع السياسات الاقتصادية أن التحفيز النقدي ممكن يدفع الطلب فوق قدرة الاقتصاد على توريد السلع والخدمات، فيما اعتقد البعض أن ده هيرفع التضخم.
والفلوس اللى ضختها الحكومات بدأت تظهر في استهلاك الأفراد والشركات داخل الأسواق اعتبارا من النص التاني لـ  2021، وقتها ، انتقل الاستهلاك من الخدمات إلى السلع بسبب استمرار غلق الدول لحدودها بسبب كورونا.
ومع نهاية النص التاني لـ2021، ارتفع معدل التضخم حول العالم و قلل الفيدرالي الأمريكي من خطورة ارتفاع الأسعار وقال إنه ارتفاع سرعان ما يهبط، ولو ما هبطش هيفضل تحت السيطرة. 
لكن اللى حصل بعد كده انه مع اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية التضخم انفجر فى كل الدول نتيجة غلق سلاسل الامداد وارتفاع اسعار النفط والحبوب مع تراجع قوي فى حركة السياحة والتنقل بسبب مخافو الركود التضخمي اللى بيهدد كل الدول لحد دلوقتي. 
وممكن نلخص أسباب ارتفاع التضخم العالمي مرة واحدة من الربع التالت 2021 لحد دلوقتي فى بعض النقاط منا تحول الطلب الاستهلاكي من الخدمات إلى السلع وعدم قدرة المصانع على تلبية الطلب المتزايد على الاستهلاك ، ونقص الأيدي العاملة حول العالم، بالاضافة الى حزم التحفيز المالي التلي قدمتها الاقتصادات الكبرى حول العالم واللي تجاوزت 15 مليار دولار.

بالاضافة كمان لأسعار الفائدة المنخفضة عالميا، واللي قادت نحو مزيد من الاقتراض، ومشاكل سلاسل الإمدادات العالمية،و إضرابات العمالة في عديد دول العالم للمطالبة بزيادة الأجور وده اللى حصل فعلا، وده زود السيولة فبقى المعروض أقل من الطلب ومن هنا كل السلع ارتفعت.