الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

تحرك جديد من البنك المركزي هيقلب الموازين

الخميس 25/مايو/2023 - 09:53 م
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

ناس كتير متعرفش إن البنك المركزي المصري مؤسسة ضخمة في الشرق الأوسط وأفريقيا ودورها بيتخطى حدود الدولة ومش مقتصر على الاشراف على المنظومة المصرفية في الداخل لأنه هو ذراع الحكومة المالي الرسمي ومن حقه في نفس الوقت يتفاوض ويوقع اتفاقيات مالية لتطوير منظومة الصرف وعمل البنوك.. وكمان من حقه ينمي موارده المائة اللي هي موارد الدولة في الاخر . البنك المصري كشف عن حاجة مهمة من كام ساعة خاصة بالاستثمار في التكنولوجيا المالية وتحقيق إيرادات منها كمان وفيه مفاوضات جديدة في القطاع دا مع مؤسسات دولية.. ايه هي التكنولوجيا المالية الحديثة وازاي المركزي بيستغلها بشكل تجيب عوائد.
 
رشا نجم وكيل مساعد محافظ البنك المركزي لـ التكنولوجيا المالية والابتكار حد مهم جدا في قطاع المصارف قالت النهاردة  إن فيه مفاوضات مع مؤسسات دولية لإطلاق مشروع لرقمنة سلاسل الإمدادات والتوريد لتطوير أساليب مبتكرة لجمع البيانات ودمجها وتحليلها.. دا ببساطة لو رجعنا ورا شوية هتلاقيه هو نفسه الكلام عن الشمول المالي والرقمنة والربط الشبكي واللي كله بيجي تحت مسمى التكنولوجيا المالية وغيرها من التطبيقات اللي العالم كله بيطور فيها باعتبارها تكنولوجيا المستقبل اللي هي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي اللي هيغير شكل العالم كله وهتعتمد عليها البنوك بشكل كبير في السنين اللي جاية.
وقالت نجم إن مصر فعلا بتشهد توسع هائل في مجال التكنولوجيا المالية، وان عدد المشروعات بهذا المجال ارتفع  إلى 177 مشروعًا في الوقت الحالي بالمقارنة مع 3 مشروعات بس في سنة 2012، وقدرت تجذب الكثير من رؤوس الأموال وتحقيق عوائد كبيرة.

ومساعدة المحافظ اتكلمت عن دور التكنولوجيا المالية في تعزيز الاستدامة والتمويل الأخضر، بالإضافة إلى إعادة تشكيل القطاع المالي بسرعة على نطاق عالمي والتكنولوجيا المالية معناها  تغيير طرق الدفع والإقراض والاستثمار، وتحديد الأولويات الاستراتيجية للبلاد النامية، يعني التكنولوجيا المالية مبقتش رفاهية للبنوك دي بقت واقع ملح لأنها بتدخل في كل مفاصل الاقتصاد وبتوفر الوقت والجهد على المستثمرين والقرارات الاقتصادية وهتكون العامل الأول في تطور تقنيات الدول عشان كده اجتماعات البنك الافريقي حدد ليها جلسات خاصة.

والشيء المفرح  إن نسبة 60% من مشروعات التكنولوجيا المالية في مصر بيديرها شباب تتراوح أعمارهم بين 16 حتى 25 سنة حسب تأكيد رشا نجم واللي رجعت واكدت إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أي دولة مرهون بدعم أدوات التكنولوجيا المالية والابتكارات الجديدة واللي بدورها بترفع من كفاءة ادوات التمويل الجديدة زي الإقراض الرقمي.

أكدت كمان إن البنك المركزي المصري لعب دور كبير جدا في دعم التكنولوجيا المالية وأطلق المختبر التنظيمي للمشروعات والأفكار الجديدة بالقطاع وإتاحة صندوق لتمويلها بالشراكة مع البنوك المحلية، بجانب دعم مشروع للادخار والإقراض الرقمي بالتعاون مع الحكومة... في النهاية المقصود في قصة التكنولوجيا المالية إن الدول بتعتمد على الابتكار وعلى الشباب المسلح باحدث طرق وعلوم العصر في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات المتقدمة ودي سلاح أي دولة في السنين اللي جاية.