الخميس 02 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

إلي إين يتجة الجنيه المصري ؟

السبت 08/أكتوبر/2022 - 12:27 ص
الدولار
الدولار

 

يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد انخفاض قوي لسعر الجنيه المصري أمام الدولار بالتزامن مع اقتراب توقيع مصر مع صندوق النقد الدولي وتشير العديد من التوقعات أن الدولار سيصل إلى مستوي ال 22 جنيه وقد يزيد.

نشرت بلومبرج تقريرًا يفيد بأن البنك المركزي المصري يخطط للسماح بإطلاق مشتقات جديدة للعملة المحلية من أجل تعزيز السيولة في السوق المحلية، وإتاحة الأدوات للتحوّط ضد مخاطر تقلب الجنيه المصري، بعد أن هبط الجنيه إلى أدنى مستوى رسمي قريبًا.

وبموجب الخطة التي لم تكشف بلومبرج عن مصادرها ووصفتهم بأنهم على دراية مباشرة بالموضوع، ستقوم البنوك بتوفير عقود محلية "للجنيه" غير قابلة للتسليم تسمى NDF، وستسمح للشركات والمستثمرين بالمراهنة والتحوّط ضد تقلبات العملة المصرية؛ بهدف بناء سوق محلية أكثر شفافية وذات مصداقية لبناء توقعات بشأن تحركات العملة.

وبحسب بلومبرج فالخطة تستهدف توفير وسيلة للحماية من تقلبات العملة للشركات المحلية في حال تبنّت مصر سعر صرف (رسمي) أقل. حتى الآن، تتبنى البنوك المحلية في مصر السعر الفوري للصرف فقط.

وذكرت بلومبرج أنَّ وجود مرونة أكبر للعملة كانت واحدة من القضايا الرئيسية في محادثات مصر مع صندوق النقد الدولي مع اقترابها من إبرام اتفاقية. يتوجه مسؤولون مصريون إلى واشنطن الأسبوع المقبل للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.. ولم يتسنَّ الوصول إلى مسؤولي البنك المركزي للتعليق.

ما الذي قاله مستشار رئيس المركزي؟

وقال هشام عز العرب، كبير مستشاري محافظ البنك المركزي، في وقت سابق إنَّ "سوق الصرف الأجنبي في مصر تتطلب منتجات جديدة منذ فترة".

وأوضح "مثل هذه المشتقات تعزز دائماً سيولة السوق وأي منتجات مثل الأسهم أو السلع أو أسعار الفائدة أو حتى العملات الأجنبية تستفيد دائماً من أدوات التحوط التي تعمل على تحسين عمق السوق".

في حين كانت السوق المحلية للعقود المستقبلية، التي جرى طرحها منذ سنوات، غير نشطة؛ قامت البنوك المصرية مثل "بنك مصر" بالفعل بإتاحتها على منصة "بلومبرغ" لفترات تتراوح من أسبوع إلى عام. العقود هي اتفاقيات يتم فيها شراء الأصول وبيعها بأسعار محددة مسبقاً للتسليم في المستقبل.

أساليب جديدة

قال مصرفيون إن المحافظ الجديد للبنك المركزي المصري ، حسن عبد الله ، نبه البنوك المصرية إلى أنه قد يسمح لها قريبًا ببدء التداول في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم والمشتقات للمعاملات بالعملة المحلية، حسبما ذكرت رويترز.

وأضافوا أن الإجراءات ، وهي جزء من اتفاقية جديدة للعملات الأجنبية قيد المراجعة من قبل البنوك ، مصممة لتسهيل العمليات مع تحرك البنك المركزي نحو سوق عملات أكثر مرونة.

وقالت كريتسالينا جورجيفا العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إن مصر في "مرحلة متقدمة للغاية" من المناقشات بشأن حزمة دعم مالي جديدة.

وبدأت مصر محادثات مع الصندوق بعد فترة وجيزة من الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، مما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من سندات الخزانة المصرية.

وقال محافظ البنك المركزي أيضًا للبنوك في اجتماع الأسبوع الماضي إنه قد يرفع سقف سعر الفائدة 2.25٪ على شهادات الإيداع بالدولار الأمريكي الصادرة محليًا ويلغي الحد الأقصى لمدة ثلاث سنوات.

والعقود الآجلة غير القابلة للتسليم هي أدوات تستخدم عمومًا للتحوط أو المضاربة على العملات عندما تجعل ضوابط الصرف من الصعب على الأجانب التداول في السوق الفورية مباشرة.

وحتى الآن ، سمحت مصر للبنوك المحلية فقط بالتعامل في العملات الأجنبية بالسعر الفوري.