ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
واصلت أسعار الذهب في السوق المصرية صعودها خلال تعاملات ظهر اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025، متأثرة بالارتفاعات المتتالية في أسعار المعدن النفيس عالميًا، حيث سجّل سعر الأوقية نحو 4513.69 دولار، في مستوى يعد من بين الأعلى تاريخيًا، وهو ما انعكس مباشرة على الأسعار المحلية بمختلف الأعيرة.
وبحسب أحدث البيانات المتاحة من الأسواق، ارتفع سعر الذهب عيار 21 ـ وهو العيار الأكثر تداولًا ومبيعًا في السوق المصري ـ ليصل إلى نحو 6015 جنيهًا للجرام، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 48,120 جنيهًا، دون احتساب المصنعية أو الدمغة والضرائب، والتي تختلف من محل لآخر.
وجاءت أسعار الذهب في مصر اليوم على النحو التالي: سجّل عيار 24 نحو 6874.25 جنيه للجرام، بينما بلغ سعر الذهب عيار 22 حوالي 6301.5 جنيه، ووصل سعر عيار 21 إلى 6015 جنيهًا، فيما سجّل عيار 18 نحو 5155.75 جنيه، وبلغ سعر الذهب عيار 14 حوالي 4010 جنيهات، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 48,120 جنيهًا تقريبًا.
ويربط خبراء أسواق المال بين الصعود الحالي للذهب والارتفاع اللافت في الطلب على أصول الملاذ الآمن، في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، إلى جانب تصاعد التوقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو إجراء مزيد من الخفض في أسعار الفائدة خلال الفترات المقبلة. وترى هذه التوقعات أن خفض الفائدة يقلّل من جاذبية الأصول المقومة بالدولار، وهو ما يدعم الطلب على الذهب ويرفع أسعاره.
وعلى الصعيد العالمي، قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، حيث ارتفع المعدن النفيس في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى نحو 4501.44 دولار للأوقية، بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4530.60 دولار للأوقية، وسط تداولات نشطة من المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة.
ويشير محللون إلى أن استمرار الضغوط التضخمية عالميًا، إلى جانب التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسواق الأسهم والسندات، قد يدفع الذهب لمواصلة تسجيل مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مع بقاءه الخيار المفضل للمستثمرين الباحثين عن التحوط ضد المخاطر.
وفي الوقت ذاته، ينصح تجار الذهب المتعاملين في السوق المحلية بضرورة متابعة الأسعار أولًا بأول، في ظل التغييرات السريعة التي قد تطرأ على السوق، سواء محليًا أو عالميًا، مع مراعاة حساب تكلفة المصنعية والدمغة والضرائب عند اتخاذ قرار الشراء أو البيع.
وبينما يترقب المستثمرون والمتعاملون أي تطورات جديدة تتعلق بسياسات البنوك المركزية الكبرى، يبقى الذهب واحدًا من أكثر الأصول حساسية لتلك القرارات، ما يجعل حركة أسعاره عرضة للتغير تبعًا للأنباء الاقتصادية والمالية على الساحة الدولية.
