الجمعة 26 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

الذهب والفضة والبلاتين يرتفعون إلى مستويات قياسية مع نهاية 2025

الجمعة 26/ديسمبر/2025 - 10:29 ص
الذهب والفضة
الذهب والفضة

سجّلت الأسواق العالمية للمعادن النفيسة نهاية عام 2025 موجة صعود غير مسبوقة، مع ارتفاع الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم إلى مستويات قياسية، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية. وتعد هذه التحركات الأحدث ضمن سلسلة مكاسب كبيرة شهدتها المعادن النفيسة هذا العام، وسط توقعات بأن تستمر الاتجاهات الصعودية خلال النصف الأول من عام 2026.

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 4,504.79 دولار للأونصة عند الساعة 04:23 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس مستوى قياسي عند 4,530.60 دولار. وفي العقود الآجلة الأميركية لتسليم فبراير، صعد الذهب بنسبة 0.7% إلى 4,535.20 دولار، ما يعكس الطلب القوي على الأصول الآمنة مع انخفاض السيولة في الأسواق مع اقتراب نهاية العام.

أما الفضة الفورية، فقد قفزت بنسبة 3.6% إلى 74.56 دولار للأونصة، مسجلة أعلى مستوى تاريخي عند 75.14 دولار، ليعكس ذلك ارتفاعًا سنويًا تجاوز 150% منذ بداية 2025، مقارنة بمكاسب الذهب التي بلغت نحو 72% خلال نفس الفترة. ويعزى صعود الفضة إلى العجز الهيكلي في المعروض، وقوة الطلب الصناعي عليها، بالإضافة إلى تصنيفها كأحد المعادن الحيوية في الولايات المتحدة.

وأوضح كلفن وونغ، كبير محللي الأسواق في أواندا، أن موجة الصعود الأخيرة يقودها المستثمرون المضاربون واللاعبون المدفوعون بالزخم، مع تراجع السيولة ونمو المخاطر الجيوسياسية، وتوقعات استمرار خفض الفائدة الأميركية وضعف الدولار. وأضاف أن الذهب قد يصل إلى 5,000 دولار للأونصة خلال النصف الأول من 2026، بينما قد تتجاوز الفضة 90 دولاراً.

كما شهدت المعادن الأخرى ارتفاعات قوية؛ فقد ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 7.8% إلى 2,393.40 دولار للأونصة، مسجلاً مستوى قياسيًا عند 2,429.98 دولار، فيما صعد البلاديوم بنسبة 5.2% إلى 1,771.14 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى في ثلاثة أعوام في الجلسة السابقة. وحققت المعادن الأربعة مكاسب أسبوعية مهمة، مدعومة بشح المعروض وارتفاع الطلب الاستثماري.

ويأتي صعود المعادن النفيسة وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، بما في ذلك مخاوف بشأن التضخم وتقلبات الأسواق المالية، وقيود على بعض سلاسل الإمداد الأساسية. ويعكس ذلك تزايد الاعتماد على المعادن النفيسة كملاذ آمن، مع استمرار تدفق الاستثمارات نحو الذهب والفضة لتعويض المخاطر في الأسواق التقليدية.

وبينما يستمر المستثمرون في متابعة السياسات النقدية للولايات المتحدة، يظل الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم في قلب الأسواق العالمية للمعادن، مع توقعات بتحقيق مزيد من المكاسب القياسية في الأشهر المقبلة، مدعومة بالطلب الصناعي المرتفع وتفاقم القيود على الإمدادات.