بأرقام غير مسبوقة.. كيف نجحت مصر في غزو الأسواق الإفريقية بـ 9.9 مليار دولار؟
مصر بتثبت قوتها الاقتصادية في القارة الإفريقية، بعدما وصل حجم التبادل التجاري مع دول الاتحاد الأفريقي لـ9.9 مليار دولار خلال 2024.
النمو ده مش بس رقم، ده مؤشر على نجاح السياسات المصرية في توسيع نفوذها الاقتصادي، وزيادة قدرة المنتج المحلي على المنافسة في أسواق القارة.
خلال العام الأخير، شهدت مصر قفزة واضحة في صادراتها لأفريقيا، لتسجل 7.8 مليار دولار، مقابل 7.4 مليار في 2023، بزيادة حوالي 5.4%.
وده بيعكس إن المنتجات المصرية بقت أكثر قدرة على اختراق الأسواق الإفريقية، والطلب عليها بيزيد سنويًا، خصوصًا مع تنوع المنتجات الصناعية والزراعية والسلع الاستهلاكية.
القارة الإفريقية بتمثل فرصة استراتيجية كبيرة لمصر، مش بس لأنها غنية بالموارد الطبيعية، لكن كمان بسبب العلاقات التاريخية والموقع الجغرافي اللي بيخلي مصر نقطة وصل مهمة لكل الأسواق الأفريقية.
إفريقيا فيها حوالي 30% من احتياطيات العالم من المعادن، و10% من النفط، و8% من الغاز الطبيعي، وده كله بيخلق قاعدة ضخمة لمشروعات صناعية مشتركة وفرص استثمارية للشركات المصرية.
مصر كمان بتستفيد من شراكات قوية، خصوصًا مع المغرب، اللي بيعتبر بوابة مهمة لأسواق غرب إفريقيا بسبب بنيته الصناعية واللوجستية المتطورة وموقعه الاستراتيجي.
والتكامل المصري المغربي بيدعم المشاريع المشتركة ويساعد في خلق صادرات مصرية مستمرة ومتنامية لأفريقيا، ويعزز مكانة مصر كقوة اقتصادية إقليمية.
عشان التوسع في السوق الإفريقية يكون ناجح، مصر بدأت في وضع خطة متكاملة بتدرس احتياجات الأسواق الإفريقية بدقة، وبتعالج التحديات اللي ممكن تواجه المستثمرين ورجال الأعمال.
كمان فيه تركيز على تطوير منظومة لوجستية وتصديرية متكاملة تقدر تلبي متطلبات التجارة البينية وتسرع حركة البضائع بين مصر والدول الأفريقية.
والنجاح اللي وصل له حجم التبادل التجاري مش مجرد رقم، ده انعكاس لتكامل السياسات الاقتصادية، وتوسيع العلاقات التجارية، وتنويع الصادرات، واستغلال الموارد الطبيعية والأسواق الواعدة في القارة.
وكل ده بيؤكد إن مصر مش بس بتصدر منتجات، لكنها كمان بتبني حضور اقتصادي قوي يقدر ينافس أي لاعب في السوق الإفريقي.
يعني باختصار، مصر اليوم بتثبت إنها مش بس بلد منتج، لكنها قوة اقتصادية صاعدة في إفريقيا، بأسواق واعدة وفرص استثمارية ضخمة، وتصدير مستمر للمنتجات المصرية، وده كله بيقربنا أكتر من تحقيق استراتيجية اقتصادية طويلة الأجل في القارة.
