الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

مصر تعزز صناعة النقل.. تعاقد رسمي لتوريد 40 قطار مترو جديد لصالح القاهرة الكبرى

الأربعاء 24/ديسمبر/2025 - 06:00 ص
صناعة مترو الانفاق
صناعة مترو الانفاق

مصر بتدخل مرحلة جديدة تمامًا في مجال النقل الحضري.

بعد سنين طويلة من استيراد القطارات، دلوقتي الصناعة المحلية بدأت تتحكم في كل خطوة، ومشروع تصنيع 40 قطار جديد للخطين الثاني والثالث لمترو القاهرة مثال حي على ده.

القطارات الجديدة مش بس هتزود الطاقة الاستيعابية للمترو، لكن كمان هتخلق فرص صناعية كبيرة وتبني خبرات محلية في تصنيع القطارات الكهربائية.

وزارة النقل في مصر مش بتقف عند مجرد تشغيل المترو، لكن داخلة بقوة في تصنيع عرباته محليًا.

آخر خطوة في المسار ده، التعاقد مع الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية “نيرك” لتصنيع 40 قطار مترو جديد، بإجمالي 320 عربة مكيفة.

القطارات دي مخصصة للعمل على الخطين الثاني والثالث، اللي بيشهدوا أعلى معدلات تشغيل وكثافات ركاب يومية.

اللي مميز في المشروع ده إنه بيتم بالكامل داخل مصانع "نيرك" بشرق بورسعيد، مش مجرد تجميع، لكن تصنيع محلي فعلي بالشراكة مع شركة هيونداي روتيم الكورية.

الشراكة مش بس تصميم ودعم فني، لكن كمان نقل التكنولوجيا والتدريب،
وده بيسمح للجانب المصري يبني خبرة كاملة في إدارة خطوط الإنتاج وتشغيلها وتطويرها مستقبلًا.

المرحلة الأولى من المشروع هتبدأ بنسبة تصنيع محلي حوالي 30%، تشمل أنظمة ومكونات داخلية، ومخطط زي ما المشروع يتقدم، النسبة دي هتزيد تدريجيًا.

في نفس الوقت، نيرك بتدرس إنشاء مصنع إضافي لإنتاج مكونات العربات زي الأسقف والكراسي والأرضيات، ده كله عشان تزيد المكون المحلي وتقلل فاتورة العملة الصعبة وتعزز سلاسل الإمداد المصرية.

مصنع شرق بورسعيد دخل بالفعل مرحلة التشغيل التجريبي، وخطوط الإنتاج بتتجهز لإنتاج أول عربة نموذجية في مارس 2026، ويليها الإنتاج المتسلسل للقطارات بالكامل حسب الجدول الزمني المعتمد.

ده بيعتبر نقطة فارقة في مسار توطين صناعة عربات المترو والقطارات الكهربائية في مصر، ويأمن قدرة تشغيلية كبيرة للخطين الثاني والثالث، ويرفع كفاءة التشغيل ويقلل زمن التقاطر.
سياسة وزارة النقل الجديدة بتشترط ربط أي تعاقدات جديدة بالتصنيع المحلي، وده يعني إن الاستيراد الكامل بقي حاجة من الماضي، وكل مشاريع المترو أو الجر الكهربائي لازم تدخل ضمن منظومة إنتاج محلية، سواء في مصانع نيرك بشرق بورسعيد، أو مجمع ألستوم الصناعي في برج العرب، مع إلزام الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا.

إضافة لقطارات القاهرة، نيرك شغالة على تصنيع قطارات مترو الإسكندرية، وكمان عربات السكك الحديدية التقليدية، بنسبة تصنيع محلي بتوصل في بعض المشاريع لـ70%.

ده كله يعكس رؤية الدولة: تحويل مصر من سوق مستوردة للقطارات لمركز إقليمي للتصنيع والتصدير في قطاع حيوي جدًا.

مع دخول العربات الجديدة الخدمة، سكان القاهرة هيلمسوا فرق كبير،
مش بس في زمن التنقل، لكن كمان في الاعتمادية والكفاءة، وفي نفس الوقت، الصناعة المحلية هتستفيد، وتخلق آلاف فرص العمل، وتبني قاعدة خبرات قوية للجيل القادم في النقل الحضري الكهربائي.