«النفط الوطنية الأوغندية» تحصل على تمويل تاريخي لتطوير التخزين وخطوط الأنابيب
أعلنت شركة النفط الوطنية الأوغندية حصولها على قرض بقيمة ملياري دولار من شركة «فيتول البحرين» (Vitol Bahrain E.C)، في خطوة تعكس تصاعد وتيرة الاستثمارات في قطاع الطاقة الأوغندي، وتهدف إلى تمويل مشروعات استراتيجية للبنية التحتية النفطية على مدار سبع سنوات، بما يدعم خطط البلاد لتعزيز أمن الطاقة ودفع عجلة التحول الاقتصادي.
وأوضحت الشركة، التي تتخذ من العاصمة كمبالا مقرًا لها، في بيان رسمي نُشر عبر منصة «إكس»، أن القرض سيُوجَّه إلى تمويل مجموعة من المشروعات الرئيسية عبر سلسلة القيمة النفطية، تشمل أنشطة التخزين والنقل والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تحسين كفاءة إمدادات الوقود داخل البلاد وتعزيز التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة.
وبحسب البيان، تتضمن المشروعات المستهدفة إنشاء محطة تخزين نفطي جديدة في مقاطعة مبيغي، القريبة من العاصمة كمبالا، بما يوفر قدرة تخزينية إضافية تدعم استقرار السوق المحلية وتحد من مخاطر انقطاع الإمدادات. كما يشمل التمويل توسيع محطة التخزين البترولية في مدينة جينجا شرق أوغندا، والتي تُعد أحد المراكز الحيوية لإمدادات الوقود في البلاد.
ويمتد نطاق المشروعات الممولة ليشمل تمديد خط أنابيب المنتجات النفطية من كينيا المجاورة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الربط الإقليمي وتسهيل تدفق المنتجات البترولية عبر الحدود، وتقليل تكاليف النقل، ودعم التجارة البينية في منطقة شرق إفريقيا، التي تشهد نموًا متزايدًا في الطلب على الطاقة.
وأكدت شركة النفط الوطنية الأوغندية أن القرض سيسهم كذلك في دراسة وتنفيذ مشروعات بنية تحتية لوجستية وطنية وإقليمية أخرى، تتوافق مع أجندة الحكومة الأوغندية للتحول الاقتصادي، والتي تركز على تطوير القطاعات الاستراتيجية، وتعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ويأتي هذا التمويل في وقت تعمل فيه أوغندا على تعزيز موقعها كلاعب صاعد في قطاع الطاقة الإفريقي، خاصة مع تطوير الحقول النفطية الكبرى، مثل حقل تيلينغا، الذي يُعد أحد المشروعات المحورية في استراتيجية البلاد لزيادة الإنتاج النفطي وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.
وتُعد شركة «فيتول» واحدة من أكبر شركات تجارة الطاقة في العالم، ويتمتع ذراعها في البحرين بحضور قوي في تمويل مشروعات الطاقة والأسواق الناشئة، ما يعكس ثقة المؤسسات الدولية في القدرات الاقتصادية والآفاق الاستثمارية لأوغندا.
ويرى محللون أن هذا القرض يمثل نقلة نوعية لقطاع النفط الأوغندي، إذ يوفّر تمويلاً طويل الأجل للبنية التحتية، ويدعم استقرار الإمدادات، ويعزز التكامل الإقليمي، بما يرسخ دور قطاع الطاقة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة.
