سر الـ9.5 مليار دولار دعما دوليا للموازنة خلال 24 شهرا.. إنشاء قلعة صناعية خضراء في دمياط بـ900 مليون دولار
منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن استثمارات خليجية ويابانية لتنفيذ مشروعات سياحية وفندقية.
بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، مصر بدأت فعليًا تجني ثمار واحد من أضخم وأهم المشروعات الثقافية والسياحية في تاريخها الحديث.. المتحف مش مجرد مكان لعرض آثار، لكنه مشروع استراتيجي غير خريطة السياحة والاستثمار في البلد، وخلى منطقة الأهرامات ترجع تاني في صدارة اهتمام العالم، لكن بروح جديدة وعصرية.
بفضل مكانته العالمية وقربه من الأهرامات، المتحف بقى نقطة جذب قوية جدًا للمستثمرين، وده ظهر في اهتمام واضح من مستثمرين خليجيين ويابانيين ومصريين بضخ استثمارات في مجالات الفنادق، والسياحة والخدمات والترفيه.. الدولة من ناحيتها بتتعامل مع المتحف على إنه محرك تنمية شامل، مش مجرد مقصد سياحي تقليدي.
الهيئة العامة للاستثمار أعلنت إنها تلقت بالفعل طلبات ورغبات حقيقية لتنفيذ مشروعات سياحية وفندقية في نطاق المتحف، والمشروعات دي مش مقتصرة على فنادق وبس، لكن كمان أنشطة ترفيهية، وخدمات سياحية متكاملة، ومشروعات سياحة علاجية، وده معناه أن المنطقة حوالين المتحف مرشحة تتحول لمدينة سياحية عالمية متكاملة.
افتتاح المتحف زود ثقة المستثمرين في السوق المصري، خاصة في القطاع السياحي، وأن الدولة بتقدم تسهيلات سريعة وفورية لأي مستثمر أول ما الأراضي المطلوبة بتتوفر، من غير تعقيد.. المتحف كمان بيوصل رسالة مهمة، أن مصر مش بس صاحبة حضارة عظيمة، لكنها كمان عارفة إزاي تستغل الحضارة دي في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.. ومع تحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات وتفعيل الرخصة الذهبية، مصر قدرت تحقق إنجاز كبير باحتلالها المركز التاسع عالميًا في جذب الاستثمار الأجنبي، والأولى إفريقيًا.

في النهاية، المتحف المصري الكبير بقى قصة نجاح حقيقية وبوابة لتحويل منطقة الأهرامات لواحدة من أهم الوجهات السياحية والاقتصادية في العالم.
منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن سر الـ9.5 مليار دولار دعمًا دوليًا للموازنة خلال 24 شهرًا.
اللي بيحصل دلوقتي في الاقتصاد المصري مش مجرد أرقام، لكن تغيير حقيقي في طريقة الشغل.. الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط قالت إن مصر بدأت تتحرك بشكل واضح من اقتصاد قائم على إدارة الأزمات، لاقتصاد بيعتمد على الإنتاج والاستثمار والصناعة والتصدير، وده نتيجة إصلاحات اتنفذت خلال آخر سنة ونص وبدأت تبان آثارها في المؤشرات.
واحدة من أهم النقاط اللي اتكلمت عنها الوزيرة، أن الدولة قدرت تحشد تمويلات ميسرة من شركاء دوليين بحوالي 9.5 مليار دولار خلال 24 شهر لدعم الموازنة، والتمويلات دي مش قروض تقيلة، لكنها بتساعد في إطالة عمر الدين وتقليل أعبائه وتنويع مصادر التمويل، وكمان مرتبطة بإصلاحات اقتصادية وهيكلية أكتر من 150 إصلاح في قطاعات مختلفة.
الحكومة شغالة على خطة تنمية جديدة من 2026 لحد 2030، تكون مبنية على كفاءة الإنفاق وربط الفلوس بالنتائج، مش مجرد صرف وخلاص.. وفي نفس الوقت، الدولة ملتزمة بسقف الإنفاق الاستثماري، وفعليًا وصلت لنسبة تنفيذ 92% من المستهدف، وده بيساعد في ضبط المالية العامة ويفتح مجال أكبر للقطاع الخاص.
القطاع الخاص بقى في الصورة بقوة، لأن التمويلات التنموية الميسرة ليه زادت بشكل واضح، ووصلت لأكتر من 15 مليار دولار من 2020، منها 5 مليارات من خلال برنامج “نُوفي”، واللي استفادت منه شركات كبيرة في الطاقة والبنية التحتية.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن إنشاء قلعة صناعية خضراء في دمياط بـ900 مليون دولار.
محافظة دمياط داخلة مرحلة صناعية جديدة ومختلفة تمامًا، مع مشروع الأمونيا الخضراء اللي بيتنفذ جوه مجمع موبكو، واللي يعتبر واحد من أضخم مشروعات الطاقة النظيفة في مصر والمنطقة، باستثمارات قربت من 900 مليون دولار.. المشروع مش توسعة عادية، ده تغيير كامل في شكل الصناعة، لأنه قائم على الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بدل الغاز الطبيعي.
المشروع قائم على شراكة بين الشركة القابضة للبتروكيماويات “إيكم”، وشركة موبكو للأسمدة، ومعاهم شركة Scatec النرويجية المتخصصة في الطاقة المتجددة، في حين إن شركة Yara Clean Ammonia النرويجية داخلة كمشتري عالمي جاهز لكل الإنتاج قبل ما المصنع يشتغل أصلًا.
الميزة الكبيرة في مشروع دمياط إنه بيشتغل بمنظومة متكاملة من الطاقة الخضراء، من غير اعتماد على كهرباء تقليدية.. فيه مزرعة رياح بقدرة 340 ميجاوات، ومحطة طاقة شمسية بقدرة 160 ميجاوات، والطاقة دي بتستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر، اللي بيدخل مباشرة في تصنيع الأمونيا بدل الغاز الطبيعي.. يعني إحنا مش بنتكلم عن أمونيا “أقل تلوث”، لكن أمونيا خضراء 100%.
المشروع هيطلع حوالي 150 ألف طن أمونيا خضراء سنويًا، وكل الإنتاج موجه للتصدير، ومربوط من البداية بالميناء والتخزين ومحطة تحلية مياه، وده بيخلي دمياط نقطة مهمة في سلاسل إمداد الطاقة النظيفة عالميًا.
دخول شركة يارا بعقود شراء لمدة 20 سنة بيدي المشروع ضمان تسويقي قوي، وبيأكد أن إنتاج دمياط داخل مباشرة على الأسواق الأوروبية.. يعني من الآخر، دمياط مش بس بتدخل صناعة جديدة، لكنها بتحجز مكان بدري في سوق طاقة المستقبل.

