220 مليون دولار تضيء سماء مصر.. بدء إنشاء مجمع "أتوم سولار" لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية في مصر ما بقتش مجرد محطات توليد كهربا وخلاص
دلوقتي بنتكلم عن تصنيع التكنولوجيا نفسها، من الخلية الشمسية لحد اللوح وأنظمة التخزين.
ومجمع «أتوم سولار مصر» هو أحدث خطوة بتأكد إن مصر داخلة بقوة عالم التصنيع الأخضر.
في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتحديدًا في السخنة، بدأ تنفيذ واحد من أضخم مشروعات الطاقة الشمسية في تاريخ مصر.
مشروع «أتوم سولار مصر» مش مجرد مصنع، ده مجمع صناعي كامل بيشتغل على تصنيع قلب الطاقة النظيفة نفسه.
المشروع مقام على مساحة حوالي 200 ألف متر مربع، باستثمارات ضخمة وصلت لـ 220 مليون دولار، وبيتنفذ على مراحل خلال 3 سنين، لحد ما يوصل للتشغيل الكامل.
الفكرة هنا مش بس إنتاج، لكن بناء صناعة متكاملة تقدر تنافس عالميًا.
المجمع مكوّن من 3 أجزاء أساسية:
أولها مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية بطاقة 2 جيجاوات سنويًا، وده العنصر الأهم في أي لوح شمسي.
تاني جزء مصنع للألواح الشمسية بنفس القدرة، علشان يخدم السوق المحلي وأسواق المنطقة.
وتالت جزء مصنع لأنظمة تخزين الطاقة بطاقة 1 جيجاوات/ساعة، ودي تكنولوجيا بقت مطلوبة جدًا مع التوسع في الطاقة المتجددة.
الخلايا الشمسية اللي هتطلع من المجمع دي هتروح للتصدير مباشرة، لأن الطلب العالمي عليها أعلى من المعروض، وده معناه عملة صعبة وفرصة لمصر تدخل سلاسل الإمداد العالمية.
أما الألواح وأنظمة التخزين، فهتخدم السوق المصري الأول، وبعدين التوسع في أفريقيا والشرق الأوسط.
المشروع قائم على شراكة دولية كبيرة، بتجمع خبرة صينية في التكنولوجيا، وإدارة صناعية مصرية، وتمويل وخبرة استثمارية عربية، وده نموذج بقى واضح إن مصر بتعتمد عليه بقوة: شراكات ذكية بدل استيراد جاهز.
على مستوى التشغيل، المجمع متوقع يوفر أكتر من 800 فرصة عمل مباشرة، غير آلاف فرص العمل غير المباشرة في النقل، والتوريد، والصناعات المغذية.
كمان في خطة واضحة لزيادة المكون المحلي، باستخدام خامات مصرية زي الألومنيوم والزجاج، وده بيقلل الاستيراد ويقوي الصناعة المحلية.
اللي بيحصل في السخنة مش مشروع واحد وخلاص، دي موجة كاملة.
في نفس المنطقة، مصانع تانية قربت تشتغل وتطلع أول لوح شمسي مصري 100%، ومشاريع أضخم جاية في الطريق لتصنيع السيليكون والزجاج الشمسي، يعني سلسلة تصنيع كاملة من أول الرمل لحد المنتج النهائي.
مصر كده بتتحول من دولة بتستهلك تكنولوجيا الطاقة النظيفة
لدولة بتصنعها، وبتصدرها، وبتبني اقتصاد أخضر حقيقي.
«أتوم سولار» مش بس مصنع،
ده إعلان دخول مصر مرحلة جديدة:
مرحلة إنتاج الشمس.. مش بس استخدامها.
