شراكة استراتيجية بين مؤسسة الغرير واليونيسيف لدعم مبادرة «شباب بلد» وتمكين الشباب المصري
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة عبد الله الغرير ومنظمة اليونيسيف في مصر، لدعم مبادرة «شباب بلد»، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتمكين الشباب المصري وتعزيز فرص التعليم والتوظيف وريادة الأعمال.
جاء ذلك بالتزامن مع افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية «شباب بلد» بمركز شباب الجزيرة بالقاهرة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، ليكون منصة متكاملة لتطوير مهارات الشباب وبناء قدراتهم، في إطار المبادرة التي تُعد النسخة المصرية من المبادرة الأممية Generation Unlimited (GENU).
ووقّع الاتفاقية كل من الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير، والسيدة ناتاليا ويندر روسي، ممثلة منظمة اليونيسيف في مصر، بما يعكس التزام الجانبين بدعم الاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز فرص الشباب في الحصول على تعليم نوعي ومسارات مهنية مستدامة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن مبادرة «شباب بلد»، التي أطلقتها الحكومة المصرية خلال منتدى شباب العالم عام 2022 تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل نموذجًا عمليًا لتكامل الجهود الوطنية والدولية لتمكين الشباب، من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل، وربطهم بالفرص المتاحة، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.
وأوضحت أن افتتاح الأكاديمية يعكس حرص الدولة على الاستثمار في الشباب باعتبارهم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيرة إلى التعاون الوثيق مع وزارة الشباب والرياضة في إنشاء وتجهيز الأكاديمية بمركز شباب الجزيرة، لتكون منصة مستدامة لتنمية المهارات، وربط التدريب بالتوظيف.
وأضافت أن مصر، من خلال عضويتها في مجلس القيادة العالمي للمبادرة الأممية GENU، ورئاستها لمبادرة «شباب بلد» بالشراكة مع الأمم المتحدة، تعمل على توسيع نطاق المبادرة وفتح آفاق أوسع أمام الشباب في مختلف المحافظات، موجهة الشكر لوزارة الشباب والرياضة، وفريق الأمم المتحدة، ومنظمة اليونيسيف، ومؤسسة الغرير على دعمهم المتواصل.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية «شباب بلد» يجسد رؤية الدولة المصرية في اعتبار الشباب الثروة الحقيقية وقاطرة التنمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تأهيل الشباب لسوق العمل المحلي والدولي، وبناء قدراتهم في مجالات الابتكار، وريادة الأعمال، والتحول الرقمي.
وفي كلمته، أوضح السيد عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الغرير، أن مساهمة المؤسسة تُعد أكبر استثمار حتى الآن في حركة «شباب بلد»، مؤكدًا أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه العمل الخيري العربي في دعم مهارات الشباب وتعزيز فرص توظيفهم على نطاق واسع.
وشهد افتتاح الأكاديمية حضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم المدير التنفيذي للمبادرة الأممية GENU، وسفير دولة الإمارات بالقاهرة، وممثلو اليونيسيف، وسفراء مبادرة «شباب بلد» من الشباب المصري، في خطوة تعكس التزام الشركاء بتوسيع نطاق المبادرة لتشمل جميع المحافظات بحلول عام 2030.
