الشراء الموحد تفتح آفاقًا جديدة لتصدير الدواء والمستلزمات الطبية المصرية إلى أفريقيا
استقبلت الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية وفدًا رفيع المستوى من وزارة الصحة بجمهورية ناميبيا، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في القطاع الصحي، وتبادل الخبرات، ودعم الشراكات الأفريقية الهادفة إلى تطوير المنظومات الصحية وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد الطبي.
وكان في استقبال الوفد الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، وعدد من نواب رئيس الهيئة، حيث رحّب بالوفد الناميبي، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر وناميبيا، وما تشهده من تطور ملحوظ على مختلف المستويات، خاصة في المجالات الصحية والطبية، في ظل توجه الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية ودعم التكامل الصحي داخل القارة.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال الطبي، بما يشمل توريد الأدوية والمستلزمات الطبية والمعملية، والأجهزة الطبية المُصنّعة محليًا، والتي تتمتع بجودة وكفاءة عالية وتطابق المعايير الدولية المعتمدة، إلى جانب بحث آليات نقل الخبرات الفنية والتقنية، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات الشراء الموحد، والإمداد، وإدارة التكنولوجيا الطبية.
وأكد رئيس هيئة الشراء الموحد أن التجربة المصرية في هذا المجال تمثل نموذجًا متكاملًا يعتمد على الحوكمة والشفافية والتحول الرقمي، بما يسهم في ترشيد الإنفاق، وضمان توافر المستلزمات الطبية بجودة عالية، واستدامة الإمدادات، مشيرًا إلى استعداد الهيئة لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات للدول الأفريقية الشقيقة، بما يخدم أهداف الأمن الصحي القاري.
وفي هذا السياق، قام الوفد الناميبي بزيارة مشروع المخازن الاستراتيجية للهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث اطّلع على مراحل التنفيذ الجارية، والتصميمات التشغيلية المتطورة، ومنظومة العمل المستهدفة، والتي تعتمد على أحدث النظم العالمية في التخزين، وإدارة المخزون، وسلاسل الإمداد الذكية.
وأشاد الوفد بحجم المشروع وأهميته الاستراتيجية، مؤكدين أنه يمثل رؤية مستقبلية متقدمة لتعزيز كفاءة الإمداد الطبي وتأمين الاحتياجات الصحية، خاصة في أوقات الطوارئ والأزمات، فضلًا عن دوره في دعم استقرار المنظومة الصحية وتحقيق الأمن الدوائي.
وأكد الجانبان أهمية البناء على هذه الزيارة، من خلال وضع أطر عملية للتعاون المستقبلي، تشمل زيادة حجم التبادل التجاري في المنتجات الطبية، وتوسيع نطاق الشراكات، وتنفيذ برامج تدريب وبناء قدرات للعاملين في القطاع الصحي، بما يسهم في تطوير الخدمات الطبية وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الدور المتنامي الذي تقوم به هيئة الشراء الموحد المصرية على المستويين الإقليمي والأفريقي، باعتبارها أحد النماذج الرائدة في إدارة المشتريات الطبية وسلاسل الإمداد، ودعم توجه الدولة المصرية لتعزيز التعاون جنوب–جنوب، وتحقيق التكامل الصحي في القارة الأفريقية.
