العجز التجاري الأمريكي يتراجع في سبتمبر لأدنى مستوى منذ 5 سنوات
تراجع العجز التجاري للولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال شهر سبتمبر ليصل إلى أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2020، مدفوعاً بارتفاع قوي في الصادرات.
وفقاً لبيانات وزارة التجارة الأمريكية، انخفضت فجوة التجارة في السلع والخدمات بنحو 11% مقارنة بالشهر السابق، لتسجل 52.8 مليار دولار، مقابل توقعات كانت تشير إلى عجز يبلغ 63.1 مليار دولار بحسب استطلاع «بلومبرج».
زيادة الصادرات الأمريكية
سجلت الصادرات الأمريكية زيادة ملحوظة بلغت 3% لتصل إلى ثاني أعلى مستوى لها في التاريخ، مدفوعة بارتفاع شحنات الذهب غير النقدي والمنتجات الدوائية. وفي المقابل، ارتفعت الواردات بوتيرة متواضعة بلغت 0.6%.
وخلال هذا العام، تسببت التقلبات الكبيرة المرتبطة بتطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية بحدوث ارتدادات مماثلة على قياس النشاط الاقتصادي، خاصة الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المتوقع أن تساعد نتائج التجارة لشهر سبتمبر الاقتصاديين على إعادة ضبط تقديراتهم لأداء الاقتصاد خلال الربع الثالث.
وقبل صدور التقرير الشهري، كان نموذج GDPNow التابع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يشير إلى أن صافي الصادرات سيضيف نحو 0.86 نقطة مئوية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث، وهو ما يعزز النظرة بأن التجارة الخارجية أسهمت بدور إيجابي في دعم الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الأخيرة.

